Take a fresh look at your lifestyle.

من اروقة الصحافة قطر – لا نزود المعارضة السورية بالسلاح

 

نفى وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية قيام بلاده بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة أو قيامها بتمويل مشتريات المعارضة من السلاح، ولكنه قال إن على الأمم المتحدة تشريع هذا الشكل من الدعم كما عليها دراسة موضوع إقامة مناطق حظر طيران في سوريا ” لحماية المدنيين السوريين “.

وقال العطية في العاصمة اليابانية طوكيو الجمعة إن قطر لا تزود المعارضين السوريين إلا بالغذاء والدواء، لأن ” تزويدهم بالسلاح يتطلب موافقة الأمم المتحدة وإقامة منطقة حظر طيران “.

—————

إن أمريكا قد أحكمت قبضتها لمحاصرة ثورة الشام من جميع الاتجاهات الممكنة، فسخرت أدواتها الإقليمية والدولية كمجلس الأمن والجامعة العربية لإجهاض أي تحرك سياسي قد تقوم به أوروبا وعملاؤها الإقليميون من أمثال حاكم قطر ونظامه البائس.

وجعلت المرجعية الوحيدة للحل هي ما سمي زورا وبهتانا بالشرعية الدولية ومجلس الأمن، وما يفرزه من ترهات، وقبلت بأريحية فائقة الدور الروسي الصيني لعرقلة أي تحرك باتجاه إدانة عميلها في دمشق.

وفي الوقت نفسه أوعزت لعملائها الإقليميين من أمثال تركيا وإيران ومصر للتحرك نحو احتواء الحراك السياسي من خلال دعم معارضة سياسية مستحدثة خائنة يقف على رأسها المجلس الوطني وهيئة التنسيق، من أجل الحفاظ على النظام الحاكم في سوريا ومنع وصول أية إمدادات للثوار، إلا إن كان ذلك يصب في مصلحة أمريكا ومستقبل هيمنتها السياسية في سوريا، ولذلك صممت أمريكا على ردع كل من يفكر بالدعم العسكري للثوار حتى لا تتحقق الغلبة لهم قبل جهوزية البديل الأمريكي لبشار أسد.

وبالطبع فإن الخوف الأمريكي ينبع من إدراك الولايات المتحدة لحقيقة تطلعات الشعب السوري المسلم ومطالبته بالتحرر من ربقة الاستعمار وعملائه وبناء نظام إسلامي حقيقي يعيد للشام مجدها ويعيد للأمة الإسلامية دورها الطليعي بين الأمم، لذلك فقد جففت منابع الأسلحة من كل اتجاه إلا بما قد تراه أمريكا مصلحة لها.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدور القطري المسموم يتوافق مع تطلعات أوروبا وبالذات بريطانيا في أخذ دور مستقبلي في سوريا ما بعد الأسد لتحقيق بعض النفوذ، وهذا يعني ربط أي دعم للثورة بأثمان سياسية أساسها الولاء والتنصل من المطالبة بالتغيير الحقيقي على أساس الإسلام.

لذلك فعلى ثوار الشام أن يعوا حقيقة الدور القطري والسعودي أيضا، وأن أولئك ليسوا بأفضل حالاً من حكام الضرار الذين يحاصرون ثورة الشام لحماية مصالح أمريكا في المنطقة.

إن أمريكا والغرب والحكام الخونة العملاء والأدوات الدولية والإقليمية وروسيا والصين وأدواتهم وكيان يهود وشياطين الإنس والجن لن يستطيعوا الوقوف بوجه الثورة المباركة عندما يأذن الله سبحانه وتعالى لها بالنصر..

فصبرا أهل الشام
موعدكم النصر بإذن الله

 

كتبه: أبو باسل