الجولة الإخبارية 19-10-2012
العناوين:
• النظام الأردني يرسل سفيره الجديد إلى كيان يهود وعائلة السفير تعلن براءتها من ابنها
• النظام المصري يرسل سفيرا جديدا لكيان يهود ولم تعلن جماعة الإخوان المسلمين براءتها من ابنها رئيس الجمهورية
• الأخضر الإبراهيمي أخطر من عنان ويعمل على خدمة الأسد وإيران والأمريكان
• أركان النظام الأردني يحذرون من استثارة الشارع ويعملون على الإصلاح ضمن النظام الملكي
التفاصيل:
• النظام الأردني يرسل سفيره الجديد إلى كيان يهود وعائلة السفير تعلن براءتها من ابنها
قام النظام الأردني في 17/10/2012 بإرسال سفيره الجديد لكيان يهود المغتصب لفلسطين، فسلم وليد عبيدات أوراق اعتماده لرئيس كيان يهود شمعون بيرس كسفير للنظام الأردني، وقد رفض الشعب الأردني هذه الخطوة فقامت عائلة السفير عبيدات بإعلان البراءة منه احتجاجا عليه. فأعلن الحداد في سبع قرى في منطقة إربد تقطنها عشيرة عبيدات ووشحوا قراهم بالسواد في خطوة تدل على العزة والإباء والكرامة، وأعلن آل عبيدات أنهم لا يقبلون قطعا بمعاهدة السلام التي عقدها النظام الأردني عام 1994 والمعروفة باتفاقية وادي عربة، ويصرون على تحرير فلسطين من براثن يهود بل هم مستعدون للقتال، ويذكرون أن أحد أبنائهم كان قد قاتل اليهود المغتصبين في العشرينات من القرن الماضي ونال الشهادة في المعارك ضد المغتصبين. وقد نشرت وكالة فرانس برس بيان عشيرة عبيدات الذي قالت فيه: “من يقبل أن يتولى هذا الموقع ويضع يده بيد من اغتصب الأرض وقتل أبناء فلسطين وشردهم واستباح المقدسات الإسلامية فقد تجاوز جميع المحرمات والخطوط الحمراء وفي ذلك إساءة بالغة لأمته ولعشيرته التي تتبرأ منه ومن أمثاله”. ونلفت نظر هذه العشيرة الكريمة وغيرها من العشائر والحركات في الأردن إلى أن يتبرؤوا من النظام ورأس النظام لأنه هو الذي يبعث السفراء إلى هذا العدو ويصافح مسؤوليهم ويحافظ على كيانهم.
———–
• النظام المصري يرسل سفيرا جديدا لكيان يهود ولم تعلن جماعة الإخوان المسلمين براءتها من ابنها رئيس الجمهورية
أعلن في 17/10/012 عن تولي السفير المصري الجديد عاطف محمد سالم سيد الأهل مهامه في السفارة المصرية عند كيان يهود. وقد ذكر السفير المصري وهو يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس كيان يهود شمعون بيرس أنه “جاء برسالة سلام وليؤكد أن مصر تعمل من أجل تعزيز الثقة والشفافية وملتزمة بكل الاتفاقات التي وقعتها مع إسرائيل”. فيعني بذلك أن النظام المصري بجانب التزامه باتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات واعتُبر خائنا ونال جزاءه بسببها لأنها أخرجت مصر من المعركة وأمّنت كيان يهود منذ أكثر من 30 عاما ملتزم باتفاقية الغاز واتفاقيات التجارة والتطبيع مع كيان يهود. وكان الرئيس محمد مرسي قد أكد على التزام مصر بكل الاتفاقيات التي عقدها النظام الساقط وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد والسلام مع العدو الغاصب لفلسطين.
مع أن الرئيس المصري مرسي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي جاهدت العدو في فلسطين عام 1948 وقامت ضد اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات وأصرت على تحرير فلسطين. فاعتبر ذلك انتكاسة لهذه الجماعة الإسلامية عندما تخلت عن ثوابتها وبدأت تدعم سياسات مرشحها مرسي التي تخالف الإسلام وتعتبر خيانات كبرى كخيانات أسلافه في النظام المصري. بل إن نظام محمد مرسي بدأ يحارب المجاهدين في سيناء ويشرد أهالي سيناء ويعتقل أبناءهم إرضاءً للعدو ولمن وراءه أي أمريكا التي تحارب الأمة الإسلامية في كل مكان. وهنا دعوة للإخوان المسلمين أن ترقى إلى مستوى تلك العشيرة الأردنية الكريمة التي تبرأت من ابنها الذي قَبِل أن يصبح سفيرا للنظام الأردني في كيان يهود فيتبرؤوا من مرسي ويعلنوا الحداد واستعدادهم للجهاد كما كانوا عام 1948.
————
• الأخضر الإبراهيمي أخطر من عنان ويعمل على خدمة الأسد وإيران والأمريكان
دعا الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربي للشأن السوري إلى هدنة بين النظام والثوار في سوريا بمناسبة عيد الأضحى. وقد صرح في 17/10/012 أثناء زيارته لبيروت قائلا: “الشعب السوري يدفن الآن 100 إنسان يوميا، فهل من المعيب أن نطلب تخفيض عدد القتلى في أيام العيد”. فتصريحه هذا اعتبر على أنه استخفاف بعقول الناس، فيريد أن يخفف من القتل بمقدار 400 شهيد وسيقوم النظام في اليوم الخامس بعد العيد بقتل 400 أو ما يزيد وهو يقتل يوميا 150. فكأن الإبراهيمي لا يهمه القتل والدمار الذي لحق بالبلد من قبل هذا الطاغية المجرم مدعوما علنا من إيران وأشياعها ومدعوما سرا من قبل أمريكا التي تحرم تزويد الثوار بالأسلحة وتضيق عليهم بكل الوسائل. والجدير بالذكر أن الإبراهيمي لا يدعو إلى تنحي الأسد، وإن كان الواجب عليه أن يقول يجب إسقاط نظام بشار أسد والعمل بكل قوة على تخليص الأمة من هذا الطاغية وزمرته المجرمة. وهو دائما يعمل على التخويف من العمل ضد النظام بقوله إن الحرب ستشمل المنطقة وتأكل الأخضر واليابس وبذلك يكرر تصريحات بشار أسد الذي هدد بحرق المنطقة وجعل الحرب تشمل المنطقة مما يدل على أنه يعمل لصالح الأسد. وهذا الكلام هو مجرد للتخويف وجعل نظام الأسد مستعصيا على السقوط، مع العلم أنه لو كان هناك دعم جدي للثوار لسقط النظام منذ زمن بعيد وهم قد سيطروا على أكثر من 60% من البلاد رغم إمكانياتهم الذاتية الضعيفة نسبة إلى النظام الذي يملك أسلحة تفوق أسلحتهم في النوعية والكمية مرات مضاعفة.
فيظهر أن الأخضر الإبراهيمي أخطر من كوفي عنان ومن الدابي الذي سبق الأخير، فكوفي عنان وضعت له أمريكا خطة علنية من ست نقاط، وسار يعمل على تنفيذها لخدمة بشار أسد وإيران ضمن خطتها أي خطة أمريكا لتحافظ على نفوذها في سوريا وفي المنطقة. فانكشفت ألاعيب كوفي عنان بسرعة وأسقطه الشعب السوري وأعلن فشله لأنه لم يحقق أية نقطة من تلك الخطة. ولكن أمريكا لم تعلن خطة لعميلها المخضرم الأخضر الإبراهيمي حتى لا يعلن فشله إذا شوهد أنه لم يحقق شيئا، وتركته يتحرك حسب الظروف ضمن خطة سرية لخدمة بشار أسد وإيران ضمن مشاريعها الاستعمارية في المنطقة. فمرّ شهران وهو يتنقل بين نظام الطاغية بشار أسد والأنظمة العميلة في المنطقة. وبذلك يزود بشار أسد بالمعلومات عن الثوار وتفكيرهم وخططهم ويمنح هذا الطاغية معنويات حتى يثبت لحين ما تتمكن أمريكا من إيجاد البديل ومسك الخيوط بيدها وصياغة الوضع حسبما تريد. ولكن يظهر أن أهل سوريا على درجة كبيرة من الوعي لا يعيها الإبراهيمي فيرى نفسه في يوم من الأيام وقد فضحه الأهل وأطلقوا على إحدى جمعهم المباركة “الإبراهيمي خادم الأسد وإيران والأمريكان”.
———–
• أركان النظام الأردني يحذرون من استثارة الشارع ويعملون على الإصلاح ضمن النظام الملكي
في مساء الأربعاء 17/10/2012 أعلن رئيس المجلس الأعلى للإصلاح في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات أن جماعته متمسكة بإصلاح النظام ضمن النظام النيابي الملكي وذلك في مناظرة جرت بينه وبين رئيس الوزراء الأردني السابق عبد الرؤوف الروابدة الذي أقر بوجود خطايا لا مجرد أخطاء من قبل الحكم في الأردن وحذر من استثارة الشارع من أجل التغيير. مع أن الرجلين ينتميان لتيارين مختلفين إلا أنهما يتفقان في نظرة واحدة حول النظام في الأردن وهي المحافظة عليه والعمل على إصلاحه من الداخل من دون العمل على إسقاطه. مع العلم أن الخطايا التي ارتكبها النظام الأردني والتي أشار إليها رئيس الوزراء السابق لا يمكن التكفير عنها أو إزالتها بإصلاح النظام الملكي أو بإصلاح النظام بل لا بد من تغييره من أساسه وجلب نظام الإسلام العادل الذي يؤمن به أهل الأردن ويتوقون لرؤيته. وهم يقومون بمحاولات للتغيير وإشعال ثورة لإسقاط النظام في الأردن وسعيهم لم يتوقف رغم تحايل النظام بأدوات وأساليب كثيرة لتهدئة الناس وحرفهم عن سعيهم لذلك بأن يكون العمل ضمن النظام لإصلاحه لا لإسقاطه.