Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

 

فقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمرها الصحفي في زغرب أنها تنتظر من المعارضة السورية أن تقاوم بشكل أقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة المشروعة حتى الآن ضد نظام قمعي لصالحهم.

أيتها الوزيرة :

من اللحظة الأولى للثورة أدركتم أنتم وكل معسكرات الكفر والطغيان أن الثورة في سوريا مختلفة ومتميزة وواعية ومصرّة…

مختلفة عن غيرها بشعاراتها التي عبَّرت عن حقيقة تطلعات الأمة الإسلامية فكانت ثورة الأمة وأصبحت كالشمس تنيير الطريق لمن سُرقت ثوراتهم، ومتميزة بتضحياتها التي أذهلت العقول، وبحماس أطفالها الذين حركوا الشجاعة والإقدام في قلوب الخائفين، وواعية على كل ما يحاك ضدها من مؤامرات وعرفت كيف سرق لصوصكم الثورة المصرية والتونسية واليمنية والليبية، ومصرةٌ على الوصول إلى الهدف.

فكانت مؤامراتكم عليها منذ اللحظة الأولى لحرفها عن مسارها ليتسنى لكم سرقتها من خلال لصوص الثورة الذين صنعوا بأيديكم وعلى عين منكم، فكانت المهلة تلو المهلة للمجرم بشار كي يقضي على الثورة، والمبعوث تلو المبعوث كي تقبل الثورة بلصوصكم قادةً لها، وعقدتم المؤتمرات وأنشأتم المجالس وسُلطت الأضواء بواسطة إعلامكم العربي والغربي على لصوصكم وأردتم من خلال إعلامكم الدنيء هذا أن تزوِّروا تطلعات الثورة وأهدافها وقيادتها كي تسرقوا الثورة، وقد أخفقتم في مسعاكم وردَّ الله كيدكم إلى نحوركم.

وبعد يأسكم وتخبطكم أصبح لسان حالكم يقول: إمِّا أن يكون النظام البديل لبشار عميلاً لكم يحفظ بقاء نفوذكم في سوريا، وإمِّا أن تصبح الثورة غير مشروعة لتباشروا بأيديكم أعمالكم القذرة السياسية والعسكرية ضد الثورة، وهذا أيتها الوزيرة بحد ذاته نصر كبير للثورة لأنها ستعيدكم إلى العزلة من جديد.

فأمريكا وكل قوى الكفر معها لن يهزموا شعباً مؤمناً بالله صابراً واثقاً بالله ونصره، شعباً ينتظر إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

أذكّرك أيتها الوزيرة بكلام رئيس أركان جيوشكم الذي قال أن أي وزير للدفاع يأمر بالحرب يجب عرضه على الطبيب ليتم التأكد من سلامة قواه العقلية. أمَّا ربُّنا فقد قال أيتها الوزيرة ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ).

أيتها الوزيرة :

إن عداءكم للثورة إنما هو الخوف الساكن فيكم من دولة الإسلام دولة الخلافة التي ستنهي نفوذكم في الشام ونفوذ غيركم وستقاوم تأثيركم في الموقف الدولي وعلى الساحة الدولية وتنهي احتكاركم لمركز الدولة الأولى في العالم، وهذه أيتها الوزيرة حقيقة قادمة لا بد واقعة فلن يمنعها قوة عسكرية مهما بلغت ولا مكر دهاة البشرية وإن اجتمعوا، تماما كإعصار كاترينا وساندي.

ثقي أيتها الوزيرة أننا سنغير وجه العالم وسننشئ نظاماً عالمياً جديداً يسوده العدل والرخاء، وسنخلّص البشرية وننقذها من الشقاء الذي جلبه نظامكم الرأسمالي الجشع العفن، فأنتم على موعد مع الهزيمة والانحسار، ونحن على موعد مع النصر والتمكين واتساع الدار.

 

 

ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية الأردن