Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ((إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ في ٱلاٌّذَلِّينَ))

الخبر :

قدَّم رئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي دعمه للمبادرة التي تقدم بها الممثل الأممي الخاص للجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى الحكومة السورية والمعارضة بخصوص هدنة وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، وتمنى مرسي أن تكون هذه الهدنة بداية لوقف شلال الدماء في سوريا. وقال رئيس الجمهورية المصرية بحسب التصريح الخطي الذي نشره : ” إن القلوب تتفطر من جراء دماء الأبرياء التي تُسفك في سوريا ” موضحا أن ما يعانيه الشعب السوري منذ (20) شهرا هو مأساة إنسانية لا مثيل لها. مضيفا ” أن التعاون مع المبعوث الأممي للجامعة العربية الخاص بالشأن السوري هو مسؤولية مصر السياسية والإنسانية والتاريخية، فمصر تطمح إلى توحيد المعارضة في سوريا وتأمين تسليم السلطة وتوفير الأمن من دون أي عمل عسكري خارجي ” مشيرا إلى الجهود التي تبذلها القاهرة لإنهاء الأزمة في سوريا.

 

المصدر: صحيفة زمان التركية

 

التعليق :

إن الرئيس المصري محمد مرسي الذي ظل ساكتا طوال (19) شهرا ينافق على أهل سوريا المسلمين وهم يواجهون ظلم بشار أسد وشبيحته من تعذيب ومجازر وتهجير وسجن، ويطلع علينا الآن ليقول دون استحياء إن القلوب تتفطر من جراء دماء الأبرياء التي تُسفك في سوريا! والأسوأ من هذا الرياء والكذب قوله أنه يدعم هدنة العيد ومبادرة وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام التي تقدم بها الأخضر الإبراهيمي عميل أمريكا للحفاظ على مصالحها حيث عينته بعد فشل خطة عنان بخصوص الشأن السوري. فبالرغم من أن مرسي يعلم جيدا أن الهدنة التي دعا إليها الإبراهيمي لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام ما هي إلا مقدمة كي يتخلى المناضلون الأبطال عن المواقف التي أبدوها ضد الطاغية بشار والتي لا مثيل لها ولتركيعهم حتى يرضوا بالخطط الأمريكية، إلا أنه يتظاهر وكأن هذه الهدنة هي لصالح أهل سوريا المسلمين معلنا دعمه لها.

فيا أيها الرئيس مع أننا خبرناك بأنك امرؤٌ لا تأخذ بالنصيحة إلا أننا نريد أن نذكرك مرة أخرى بالأمور التالية أملا منا أن تأخذ بها؛ فإذا كان قلبك يتفطر حزنا على دماء المسلمين الأبرياء التي تُسفك في سوريا فعليك أن تحرك جيش مصر المسلم فورا استجابة لقوله تعالى : ( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ) الأنفال 72 وأنقذ أولئك الأبرياء من ظلم وتعذيب الطاغية بشار. إنك لتعلم جيدا أن الصادقين والمخلصين من المسلمين الأبطال في سوريا يطلبون العون من إخوانهم، فقُم بما هو ملقى على عاتقك كي يشهد لك مسلمو العالم أنك شخص صادق، وإلاَّ فإنك تكون قد أضفتَ إلى سلسلة خياناتك حلقة جديدة منها وذلك بدعمك لمخطط أمريكا الكافرة الذي ظاهره وقف إطلاق النار لخداع المخلصين الأبطال في سوريا من خلال عميلها الإبراهيمي. وأما قولك بأن التعاون مع المبعوث الأممي للجامعة العربية الخاص بالشأن السوري هو مسؤولية مصر السياسية والإنسانية والتاريخية؛ فإنك تعلم جيدا أن التاريخ السياسي لمصر هو تاريخ إسلامي وأن الشعب المصري يريد العودة من جديد إلى هذا التاريخ الذي كان يتمثل بالحكم الإسلامي. ولهذا فأنت أحد اثنين؛ فإما أن تكسب ولاء الله ورسوله والمؤمنين باتخاذك للحكم الإسلامي نموذجا للحكم، وإما أن تلاقي من الله ورسوله والمؤمنين عداوة وبغضاء، وذلك باتباعك وتنفيذك لمخططات أمريكا الكافرة ضد المسلمين والتي كلها خيانة.

 

قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ في ٱلاٌّذَلِّينَ )) [المجادلة: 20]

 

رمضان طوسون