بيان صحفي هل هذه هي العدالة التي تتحدثون عنها؟! “عقوبة بالسجن لمدة 30 عاما لمن يقوم بزيارة أو حضور عرس!” “مترجم”
قامت المحكمة الجنائية الثامنة في أضنة بإصدار أحكام باحتجاز كل من سليمان أُوغورلوا وصفا قارصلي وجليل جنكيز ويلماز تشيلك مجددا بسبب حضورهم حفلة عرس في مدينة أضنة عام 2007 وذلك أثناء نقطة تفتيش وكونهم حوكموا من قبل بتهمة الانتماء لحزب التحرير وبذريعة أنهم كانوا موجودين في مكان واحد، حيث تم البدء بمحاكمتهم مرة أخرى بذريعة عضويتهم في حزب التحرير والحكم عليهم جميعا بالسجن لمدة 30 سنة ( أي لكل واحد 7,5 سنة عقوبة سجن).
فعلى الرغم من عدم وجود أي مطالبة بالعقوبة من الادعاء العام بسبب عضوية هؤلاء الإخوة الأتقياء في حزب التحرير إلا أن مطالبة هيئة المحكمة بعقوبة أكثر من طلب الادعاء أمر لا يمكن تفسيره لا عقلا ولا وجدانا.
علاوة على ذلك فهناك قضايا الآن لأكثر من 500 شاب في مدن تركية عدة يحاكمون في المحاكم الجنائية والمحاكم البدائية والمحكمة العليا. إن هذه المحاكمات والعقوبات التي تجري بعيدا عن الرأي العام وبشكل غير قانوني وبصمت ما هي إلا لإسكات حزب التحرير الذي يعمل على إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي ستكون خلاصا للإنسانية جميعا.
إن حكومة حزب العدالة والتنمية تعد المسؤول الأول عن هذه المحاكمات المجحفة وهذه العقوبات الظالمة بينما تتشدق بالانفتاح الفكري ما لم يتم استعمال العنف مقدمة في كل فترة حزمة جديدة من حزم القضاء ومتباهية بالديمقراطية والحرية وتعطي الدروس في الديمقراطية للمسلمين في البلدان الأخرى! ففي الوقت الذي تستمر فيه هذه المحاكمات فإن هيئات المجتمع المدني ولجان حقوق الإنسان ضالعة في هذه المسؤولية لأنها تلتزم الصمت حيال ذلك. إذ عندما يتعلق الأمر بالإسلام والخلافة وحزب التحرير الذي يدعو إلى الإسلام لا يعرف أحد أي حد للفساد القانوني وتختفي العدالة مع تجاهل العقوبات الظالمة.
إننا في حزب التحرير/ولاية تركيا نقول بأن حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام. وهو يعمل على تحقيق غايته استئناف الحياة الإسلامية من جديد بالعمل الفكري والسياسي دون استخدام أعمال العنف. والعالم كله يعلم ذلك، بل إن من أصدر هذه العقوبات ومن استصدرها يعلمون جميعا هذه الحقيقة تماما. ففي الوقت الذي يثور فيه المسلمون على الأنظمة الفاسدة التي مضى عليها قرن من الزمن ويطالبون بالحكم الإسلامي المتمثل بدولة الخلافة الراشدة بدل نظام الرأسمالية البشري فإنه لا يمكن إسكات حزب التحرير وشبابه المخلصين العاملين على كسب قيادة الأمة أمام هذه المطالب من خلال إصدار مثل هذه العقوبات. إننا نؤمن بأن الشمس لا تُحجب بالغربال ونؤمن كذلك بالعدالة، ولكن ليست عدالة الجمهورية التركية العلمانية التي تمطر المسلمين المخلصين بعقوبات جائرة متناقضة مع قوانينها الدخيلة من الغرب، بل نؤمن بعدل الله سبحانه وتعالى الذي يحسب مثقال كل ذرة ويعطي لكل ذي حق حقه كما إننا نلجأ إليه أولاً وآخراً.
قال تعالى: ((وَاِنَّ الظَّالِمينَ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللّٰهُ وَلِىُّ الْمُتَّقينَ)).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا