Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بشار أسد ضمانة للغرب و(إسرائيل)

 

نقلت قناة روسيا اليوم تصريحاً لطاغية الشام بشار أسد يقول فيه: ” إن كلفة الغزو الأجنبي لسوريا، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا، خصوصاً وأننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر “الدومينو” الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي “.


إن هذا التصريح لا يحمل جديدًا بقدر ما يزيد تأكيد حقائق مؤكدة سلفاً ألا وهي إدراكه لوظائفه التي كلفه إياها الغرب :

1- أما الوظيفة الأولى التي يعرف أن الأسرة الدولية كلفته إياها فهي، كسائر حكام العالم الإسلامي، تكريس العلمانية -أي أنظمة الكفر- في بلاد المسلمين، وبالتالي الحؤول دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة ودون استئناف الحياة الإسلامية في بلاد الشام وسائر بلاد المسلمين. وهذا تصريح لا لبس فيه بعداوته للإسلام من حيث هو نظام للحياة والمجتمع والدولة.

2- أما وظيفته الثانية التي يحفظها جيداً فهي حماية كيان يهود من أي تهديد حقيقي، إذ يصرح بأن نظامه هو المعقل الأخير للاستقرار في المنطقة، وهل يعني الاستقرار الذي يتباهى به سوى سكون الجبهات التي يتولى حراسة إحداها مع الكيان اليهودي والتي مضى عشرات السنين على استقرارها وهدوئها!؟

3- وأما وظيفته الثالثة، فهي أنه نصّب نفسه حاميًا للتعايش في المنطقة، زاعمًا بذلك أن عودة الحكم في بلاد الشام إلى أهله تنذر بإلغاء الأقليات أو استئصالها. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه رأسٌ لنظام طائفي حكّم حفنة من طائفته بالسواد الأعظم من أهل سوريا فإنه بقوله هذا يريد القول إن الأقليات في المنطقة لا يمكن أن تأمن على نفسها إلا إن تحالفت معاً في مواجهة السواد الأعظم من المسلمين وقبضت على زمام السلطة في البلاد، كبرت كلمة تخرج من فيه، وهل حفظ الأقلياتِ في المنطقة مئات السنين سوى الإسلام والمسلمين!؟

4- وأخيراً، يؤكد أن عداوته هي مع الإسلام الذي يشق طريقه بأيدي أبنائه للعودة للقيادة، حين ينصّب نفسه ضمانة للغرب العلماني، ليس في سوريا وحدها، بل في العالم الإسلامي كله إذ يحذّر من خطر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، وهل ما بين هذين المحيطين سوى الأمة الإسلامية مجتمعة؟!

وهل بعد الصراحة في العمالة للغرب والولاء لكيان يهود والعداء للإسلام والمسلمين، تستمرون في دعم هذا الطاغية يا من تزعمون أنكم رواد إسلام وشريعة ومقاومة! وهل يبقى دعمه والقتال إلى جانبه “واجبا جهاديا”؟!

” يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون “

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية لبنان
الأستاذ أحمد القصص