بيان صحفي استئساد كيان يهود على أهل غزة العزل سببه استخذاء السلطة وحكام الضرار
استغل الكيان اليهودي المجرم حالة الاستخذاء المخزية والمستمرة عند الأنظمة العربية والسلطة، فقام مساء اليوم الأربعاء بحملة واسعة من القصف الجوي لأهل غزة، فاستشهد العديد من الرجال والأطفال وفي مقدمتهم الشهيد القائد القسامي أحمد الجعبري، ولا زال العدوان الهمجي مستمراً على أهل غزة الذين يواجهون العدوان الجبان بصدورهم العارية وبخفيف السلاح.
يأتي هذا العدوان الجبان بعد أن أدرك كيان يهود أن دور النظام المصري الجديد لا يتعدى دور الوسيط بين كيان يهود وسلطة غزة لعقد هدنة طويلة الأجل تحفظ أمن يهود، وبعد أن أكد رئيس السلطة تنازله عن معظم فلسطين لليهود وأنه لا حق لأهل فلسطين بالمطالبة بالمحتل عام 48 أو العودة إليها وأنه يسعى فقط إلى الاعتراف بدولته الهزيلة على الورق في المحتل عام 67 بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة.
وما زاد كيان يهود صلفاً وعدواناً أن النظام التركي والقطري والسعودي والإيراني والمصري، وغيرهم من أنظمة الضرار أكدوا مراراً وتكراراً أن دورهم لا يتعدى الجعجعات الإعلامية وبذل فتات الأموال للسلطتين في غزة ورام الله، وأنهم صم بكم عمي لا يسمعون صرخات استنجاد الثكالى والنساء والشيوخ والأطفال والرجال العزل عندما يقصفهم طيران الاحتلال اليهودي مختبراً عليهم أنواعاً جديدة من الأسلحة والصواريخ.
إن هذا الكيان اليهودي المجرم أمن العقوبة فاستمر في اغتيالاته، فكم قائدٍ طالته أياديه الإرهابية! ابتداءً من أبي جهاد والشيخ أحمد ياسين والقائد الشيخ الرنتيسي وغيرهم من الشهداء، فهل حرك الحكام طائراتهم لاغتيال قادة هذا الكيان حتى لا يعيد الكَّرة، أم أن الطائرات عند حكام الضرار هي فقط لقصف الشعوب كما يحصل في سوريا وباكستان وغيرها؟!
إن الحقيقة المدركة عند كل عاقل صادق أن هذه الأنظمة صنيعة أمريكا والغرب وجدت لحماية كيان يهود وللتآمر على الشعوب كما حصل في قطر مؤخراً من إيجاد ائتلاف دخيل على الثورة صنع على عين بصيرة من أمريكا وأوروبا ليكون البديل عن نظام الأسد المجرم في المحافظة على المصالح الغربية وكيان يهود، فأنى لهذه الأنظمة المتآمرة على شعوبها أن تحرك جيوشها لتحرير فلسطين أو لنصرة أهل غزة أو غيرهم من المسلمين المستنجدين.
إن الرد الحقيقي على عدوان يهود المتكرر، هو بتحريك الجيوش لنصرة أهل فلسطين، والقضاء على كيان يهود المجرم وإرجاع فلسطين وأهلها إلى حضن الأمة الإسلامية، وعلى قادة الجيوش بعد أن أدركوا خيانة السياسيين المسلطين على رقابهم ورقاب الأمة، أن يخلعوا هؤلاء الحكام ويبايعوا إماماً يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله، ويقودهم في ساحات الجهاد لتحرير فلسطين وكافة البلاد الإسلامية المحتلة ولهذا يعمل حزب التحرير وهو بينكم ومعكم فانصروه ليعز الإسلام وأهله ويذل الكفر وأهله بإذن الله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ))