Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مؤتمرات حقوق المرأة خداع وفساد

 

الخبر :

جرت في العاصمة الأردنية أعمال المؤتمر الدولي الحادي عشر للجنة التنسيق الدولية الذي يحمل هذا العام شعار ” حقوق المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في هذا المجال “. في الوقت نفسه يُعقد منتدى دولي حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ويشارك فيه وفود من (100) دولة عربية وأجنبية.

التعليق :

إن هذه المؤتمرات التي تطالب بما يسمى بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل ما هي إلا خداع للمرأة وإبعاد لها عن مكانتها الصحيحة، وهي -رغم تكرار عقدها- لم ولن تغير من واقع النساء شيئا، فأوضاع النساء في المنطقة العربية بل في العالم أجمع تزداد سوءاً؛ فهي تعاني من الفقر والجوع وفقدان الأمن وامتهان الكرامة في ظل هذا النظام الرأسمالي البشع الذي ينظر إلى المرأة على أنها سلعة لا على أنها إنسان، فالرأسمالية قد أفقدت الإنسان إنسانيته وجعلته عبداً للمال والشهوة والمنفعة.

فالمطالبة بتحرير المرأة ومساواتها مع الرجل كان نتيجة معاناة المرأة في المجتمعات الغربية الرأسمالية من الظلم والاضطهاد، حيث أخرجت المرأة من بيتها للعمل للإنفاق على نفسها، كما أنهم أفقدوها الطمأنينة والسكينة التي تنشأ عن الزواج وتكوين أسرة، فالنظام الرأسمالي هو الذي هضم حقوقها الطبيعية ودفعها للمطالبة بتلك الحقوق والذي كان بحث المساواة طريقا لنيلها.

إن المرأة لن تتحرر فعلاً مما هي فيه من بؤس وشقاء إلا من خلال تطبيق أحكام الإسلام الذي منحها حقوقها ابتداءً دون طلب منها ودون مؤتمرات أو جمعيات نسوية أو تنظيمات حقوق إنسانية، ولا بسبب ثورات ومطالب اجتماعية وسياسية، بل كان بنظام كامل أنزله الله تعالى خالق الذكر والأنثى على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون نبراسا ومنهاج حياة. فكفل لها حاجاتها الأساسية وأقعدها مكانتها العالية وصان حقوقها وعرضها وجعلها شقيقة الرجل، فالمرأة والرجل في الإسلام لا يتنافسان ولا توجد أفضلية لدور على الآخر بل يكمل كل منهما الآخر، كما يقول الله في كتابه العزيز: ” وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا “. فيا أختي المسلمة، إن الدول الغربية تسعى لإفسادك وبالتالي إفساد المجتمع بعقد تلك المؤتمرات متخذة شعارها ما يسمى بحقوق المرأة، فلا تمكنيهم من تنفيذ مخططاتهم، واقطعي عليهم الطريق، وارفضي مؤتمراتهم بل مؤامراتهم، واكشفي أهدافهم الحقيقية، واعملي لإقامة الخلافة التي تحقق لك العز والحياة الكريمة في الدنيا، وترضي رب العالمين عنك فيدخلك جناته بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أم صهيب الشامي