Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السعودية تدعم الائتلاف الوطني السوري

الخبر :

أعرب وزيرالخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الثاني بالقاهرة، عن تطلعه لجهود أوروبية أكثر لتوحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية… وتابع ” رحبت حكومة المملكة بتشكيل الائتلاف الوطني السوري، ونأمل أن تنضوي تحت لوائه جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري “. (الوطن – 14/11/2012).


التعليق :

منذ انطلاقة الثورة السورية المباركة ومواقف النظام السعودي تجاهها تنتقل من مخزٍ إلى أخزى، فمن ناحية يتجاهل النظام واجب الدولة وجيشها في نصرة إخوانهم في سوريا، ومن ناحية ثانية يقف سدا منيعا أمام وصول أبناء بلاد الحرمين المخلصين الساعين لمشاركة إخوانهم في جهادهم، فيمنعهم بقوانينه وجنود حدوده تارة وبفتاوى مشايخه تارة أخرى. ومن ناحية ثالثة يتصدى بكل قوته لأية محاولة مخلصة لجمع المال أو العتاد إلى المجاهدين، ويحصر ذلك في بطانته التي لا تنفق إلا فيما يخط لها (مما يخطه له الغرب). ومن ناحية رابعة لم يتوانَ عن دعم كل محاولة غربية لحرف الثورة عن مسارها الإسلامي وتوجيهها نحو العلمانية، فدعم المجلس الوطني ومبادرات عنان والإبراهيمي وغيرها، وما أن تشكل “الائتلاف الوطني” برعاية أمريكية وأوروبية صريحة، مساء الأحد (11-11-2012) والتحرك السعودي على أشده لدعم هذا الائتلاف، فمن اعتراف مباشر لمجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، فاجتماع وزاري عربي أوروبي في القاهرة ولقاء لسعود الفيصل مع الرئيس المصري، ثم اجتماع لوزراء خارجية التعاون الخليجي مع وزير خارجية روسيا في الرياض، كل ذلك في ثلاثة أيام متتالية!..

أيها المسلمون؛؛

إنه وإن كان بعض علماء ومشايخ آل سعود، يُلبسون الحق بالباطل فيما يتعلق ببعض أمور العبادات أو النواحي الاجتماعية في “السعودية”، فيصورونها دولة تحكم بالإسلام، فهل يستطيع أحد منهم أن يدعي أن السياسة الخارجية للدولة “السعودية” تقوم على أساس الإسلام؟؟ وهل يخفى على أحد أنها تقوم على العمالة والتبعية وموالاة أعداء الدين وتنفيذ مخططاتهم، وعلى التفرقة بين المسلمين بحسب حدود رسمها الكافر المستعمر؟.. فهذه سياستهم تجاه سوريا أمام أعيننا، وما سياساتهم تجاه فلسطين والعراق وأفغانستان وبورما… عنا ببعيد، فهل فيها من الإسلام شيء؟ وهل يرضى مسلم بهذا القعود عن نصرة إخوانه وهذه التفرقة بين المسلمين لحدود حدّها الكافر المستعمر بينهم؟ أم يرضى مسلم بدعم هذه المخططات الغربية وهذه المشاريع العلمانية؟..

إن النظام السعودي مسؤول أمام دول الغرب عن بذل كل ما بوسعه لمنع المسلمين من النصرة الحقيقية لإخوانهم في الشام، ولمنع الإسلام الحقيقي من الوصول إلى حكم الشام، وإن المسلمين في بلاد الحرمين مسؤولون أمام الله عن الوقوف في وجه ذلك، فلا بد أن يهبّوا لخلع هذا النظام المجرم ونصرة المسلمين في الشام وغيرها، بالعمل لتوحيد بلاد المسلمين كافة في دولة واحدة، خلافة راشدة على منهاج النبوة، تطبق الإسلام كله وتعزّ أهله وتسود به العالم …

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين