Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق صراع بين واشنطن وموسكو على إنشاء القواعد في الأراضي اليمنية


الخبر :

تفاوض روسيا الاتحادية اليمن سراً على إقامة قاعدة عسكرية روسية في اليمن تطل على البحر الأحمر وعلى منطقة الخليج، وبذلك يكون لروسيا نفوذ كبير في المنطقة، ما بين دول الخليج وإيران، وفي الوقت ذاته تتوازن فيه مع الأسطول السابع الأميركي الذي يسيطر على الخليج العربي وباب المندب.

وطبقا لصحيفة “الديار” اللبنانية، التي أوردت الخبر، فقد أبدت روسيا استعدادها لتقديم مساعدات لليمن بقيمة مليار دولار على 5 سنوات مقابل إقامة قاعدة جوية عسكرية للجيش الروسي على الأرض اليمنية.

لكن أميركا ترفض ذلك كليا، وهي التي تسيطر على القرار اليمني، ولذلك يجري الصراع الأميركي -الروسي على إقامة القاعدة الروسية في اليمن.
والمعروف تاريخيا أن الجيش اليمني كان يتسلح من روسيا، وطائراته ودباباته روسية الصنع. وتعرض عليه الآن روسيا إعادة تسليح الجيش اليمني بسلاح روسي، مع تسهيلات بالدفع والتقسيط بقيمة التسليح.

 

التعليق :

ذكر الخبر التنافس من قبل أمريكا وروسيا من أجل السيطرة والصراع الحاصل على منافذ اليمن وكذا الحال سائر على كل بلاد المسلمين ومنافذهم لإحكام السيطرة والنفوذ الغربي على بلاد المسلمين خوفا من المسلمين وحفاظا على مصالحهم.

وذكر الخبر أن من يرفض حصول روسيا على قاعدة جوية هي أمريكا، وأن من يسيطر عليها سيطرة كلية وكذلك سيطرة على قرار اليمن هي أمريكا.

في ظل الصراع الدولي بين القوى الغربية الاستعمارية والتي تستعر رحاها في العالم، يظهر جليا أن لليمن السعيد اهتماما عند تلك القوى الاستعمارية الكافرة، ولأن اليمن ليس بيد أهله وجنده فقد دخل الصراع الدولي لما حباه الله من مزايا حيوية وهامة وخاصة عند قوى الطغيان الغربية، وما كانت روسيا لتفكر في حضور عسكري أو قواعد متقدمة لها في اليمن ليكون لها حضور وإشراف على ممر بحري استراتيجي لحركتها البحرية العسكرية أو لملاحتها التجارية، لكن السيد الأمريكي الآمر الناهي وصاحب التعليمات لصنعاء لن يمكّن خصماً سياسيا له من أن ينازعه في منطقة بذلت أمريكا إمكانيات غير مسبوقة لتطرد النفوذ الإنجليزي في بحر اليمن وأرضه.

إن التنافس بين القوى الاستعمارية هو أمر واقعي وملاحظ وموجود ولربما يحتدم وبأشكال متنوعة مختلفة، أما أن يسمح الأمريكان للروس أو لا يسمحون للإنجليز فهذا هو الخطر الداهم، وكأن اليمن ولاية أمريكية خاصة بها وأن الشعب اليمني المسلم ليسوا إلا حبات وحصى رمل متناثرة على شواطئ بحر ما عرف التاريخ له إلا مواقف عزة وإباء وانتصار!

فيا أهل اليمن الكرام، وبنظرة الناصح الأمين ومن منطلق المسؤولية نقول وبعالي الصوت، إنه لا يجوز ولا يصح أن يكون للأمريكان في بلدنا الطيب الكريم أي حضور ووجود، ولنتصرف حياله واتجاهه على أنه هيمنة غربية استعمارية لأرض إسلامية.

فالله الله يا أهل اليمن، يا أهل الحكمة؛ يا جند النجدة والنخوة أتتركون البلاد لعدو الله أمريكا تعيث فيها فسادا أم تنتصرون لدين الله وتنجدون المستضعفين في اليمن وبلاد الإسلام؟!

[ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ]

 

أم أبرار – ولاية اليمن