بيان صحفي مجزرة حلفايا إدانة جديدة للعالم المتحضّر بالوقوف مع العصابة الحاكمة، وتأكيد على سقوط الرأسمالية
في عملية ملؤها النذالة والخسة والانهيار من عصابة الحكم في سوريا، قام بشار بإعطاء التعليمات الدقيقة والمباشرة بضرب المخبز في بلدة حلفايا بريف حماة الصامدة، حيث يتجمع مئات المدنيين جلّهم من النساء والأطفال والعجائز للحصول على لقمة تسد الرمق بعد أن منع عنهم هذا المجرم كل أسباب الحياة، حتى الطعام، فلما هرعوا للفرن للحصول على رغيف خبز بعد انقطاع أسابيع كان نظام الإجرام لهم بالمرصاد بالطائرات الحربية (الميغ) التي لا يُضرب بها إلا العدو، فحصدت أرواح أكثر من تسعين شهيداً وتسببت بعاهات وجراحات لمئات آخرين، في وقت مُنعت عنهم أية مساعدات طبية وكل الأدوية والمعونات الإنسانية. ولم يكتفِ الذئب المتوحش بشار بذلك بل تابع مسلسل إجرامه باستعمال الأسلحة الكيماوية حيث ألقى قنابل غازات سامة على أحياء في حمص تسببت بشلل للأعصاب وعمى واختناق وهستيريا مما نتج عن ذلك استشهاد العشرات، بينما الكثرة الباقية تفتقد لأقل القليل من الأدوية والمعالجات الطبية التي منعها عنها النظام المجرم نتيجة لحصار خانق غير مسبوق مازال مستمراً على حمص الصابرة.
يتزامن هذا مع تكشف الأخبار عن وجود خبراء روس يقومون بأنفسهم بالإشراف على دقة استعمال هذه الأسلحة الفتاكة، سواء صواريخ السكود أم الأسلحة الثقيلة الأخرى التي لم يستطع الثوار استعمالها عندما غنموها، وما تصريح المجرم الآخر لافروف بأن “استعمال النظام السوري للأسلحة الكيماوية يعتبر انتحاراً سياسياً” إلا دليلاً على علمه بما يقوم به ربيبه المجرم في دمشق ومحاولة للتمويه على ما يفعل.
أيها المسلمون الصابرون في سوريا الشام:
صَمَت العالم الغربي كله بقيادة أوباما صَمْت الأموات وهو يسمع ويرى ماذا يفعل مجرم العصر بشار وأعوانه، وكيف يقتل شعباً آمناً بشكل لم يذكر له التاريخ مثيلاً، وهذا الغرب المتشدق بحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة وحبه للحيوان، سقط في وَحْل أكاذيبه بدعم النظام في سوريا من جهة وبصمته وتأييده بهذا الصمت من جهة أخرى. بل إنه يكافئ هذا السفاح بإبقائه في الحكم رغم كل إجرامه وكل إفساده. فلم يبقَ لكم بعد ذلك أيها الأحرار إلا الالتجاء أكثر إلى الله تعالى، وإخلاص النية له، ونبذ كل مال وسلاح مشبوه، ونبذ كل ولاء سوى الولاء المطلق لرب العالمين، والثبات على وعد الله باستخلافكم في الأرض إن نصرتموه وحده، في دولة الخلافة القادمة التي ينتظركم شرف إقامتها في شامكم، عقر دار الإسلام. واعلموا أن الله يسمع ويرى، وسيقصم هؤلاء الجبابرة الذين سيسقطون مع سقوط سفاح سوريا بإذن الله. (( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ))
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا