من أروقة الصحافة المعارضة السورية ترفض خطة لبقاء الأسد
رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الاثنين عرضا مفترضا ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد عاما آخر في السلطة إلى حين إجراء انتخابات، وشددت على رحيله فورا، في وقت التقى الموفد الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي مجددا الأسد بدمشق في محاولة لتلمس حل للأزمة الراهنة.
وقال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب للجزيرة -معقّبا على تسريبات بشأن خطة أميركية روسية مفترضة تسمح للأسد بالبقاء في السلطة حتى عام 2014- إن المعارضة لا تريد بقاءه يوما واحدا إضافيا.
———————
إن تصريحات معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري قد جاءت مباشرة بعد زيارة رجل أمريكا الأخضر الإبراهيمي لدمشق، بالرغم من أن جميع الأطراف المعنية بالخطة المذكورة بحسب التسريبات لم تصرح علانية بتفاصيلها أو حتى برؤوس أقلام حولها، فلم تقل أمريكا أو روسيا بما تم تسريبه أو الادعاء بتسريبه حول بقاء الأسد لعام آخر ومنعه من الترشح للانتخابات، إلا أنه بالمقابل قد تم الحديث قبل أيام عدة عن خطة تركية مبتكرة كما عبر عنها بوتين بعد زيارته لأنقرة تقضي ببقاء الأسد لثلاثة أشهر يتم خلالها نقل صلاحياته لنائبه فاروق الشرع وبمشاركة حكومة انتقالية تكون المعارضة السورية المستحدثة في الخارج (الائتلاف السوري) طرفا فيها، وبالطبع فالخطة التركية المبتكرة، قد تم ابتكارها في أروقة البنتاغون والخارجية الأمريكية.
فهل تكون التسريبات المذكورة أعلاه بالون اختبار وسقفا مبالغا فيه بغرض القبول بما هو أقل منه، كالخطة المبتكرة المذكورة سابقا؟
والأمر الآخر هو، من خوّل معاذ الخطيب وائتلافه الأمريكي الصنع بالقبول بتنحية الأسد كحل وبلسم شاف للعلاج، فهل يكون جزاء الأسد بعد قتل عشرات الألوف وتشريد الملايين وتدمير سوريا، هل يكون جزاؤه التنحية والخروج الآمن مع بقاء نظامه الخائن كما هو؟ ألهذا خرج أهل الشام بثورتهم الربانية، أم إن هذا ليس سوى التواطؤ السياسي للائتلاف السوري والغرض الحقيقي من وراء اصطناع هذا الإطار الموبوء؟
كتبه: أبو باسل