Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق آل سعود يعتبرون أنفسهم فوق حدود الله

الخبر :

استبعدت أميرة سعودية تنفيذ حكم الإعدام بأحد أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة بعدما أقدم على قتل مرافقه، مؤكدة على أن ” السيف لا يأكل لحم آل سعود “.

 

وردت الأميرة السعودية منيرة فيصل آل سعود، في تغريدة لها على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، على المطالبين عبر الموقع نفسه، بالقصاص من الأمير تركي بن سعود بن تركي الذي قتل وهو تحت تأثير الخمر رميا بالرصاص الخميس الفائت مرافقه، عادل المحيميد، وأصاب آخر، وذلك في الرياض. ونسبت الأميرة منيرة في تغريدتها إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز قوله ( حنا شرعها وفرعها.. وسيفنا ما يأكل لحمنا ).


التعليق :

يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” صحيح مسلم… ويقول الدعيّ ( حنا شرعها وفرعها.. وسيفنا ما يأكل لحمنا )!

في ظل وسائل الاتصال الحديثة لم يعد إخفاء الحقائق ممكناً، فهي ظاهرة للعيان ولو بعد حين. فبعد أن عزف النظام السعودي على وتر الإسلام في دولته الثالثة -والأخيرة بإذن الله- تتكشف يوما بعد يوم حقائق جلية عن زيف زعمهم تطبيق الإسلام. ففضائح آل سعود ملأت الدنيا وشغلت الناس، ابتداءً بقصة ناصر السعيد؛ الذي اختطف على يد منظمات فلسطينية لقاء أموال طائلة، وتسليمه إلى السعودية فتفنن هذا النظام النرجسي -الذي لا يتقبل أي كلمة حق أو انتقاد- بتعذيبه ثم وصمه بالخيانة العظمى وقتله.

ثم مرورا بقصص أمرائهم في بريطانيا وأمريكا؛ فهذه تحرق وتعذب خادمتها، وذاك يقتل مرافقه، والنتيجة واحدة لا عقاب ولا حساب، والحوادث كثيرة وما خفي أعظم، ولسانهم يقول “حنا شرعها وفرعها والسيف ما ياكل لحمنا”، فلسان حالهم يقول نحن من أتى بالوهابية نطبقها متى شئنا ونلفظها متى نريد، ما هي إلا مطية امتطيناها نلجمكم ونستعبدكم بها، نكفّر بها من نشاء ونرفع بها إلى درجة الأنبياء من نريد، وها نحن مع الحرب على الإرهاب نلفظها شيئا فشيئا ونحرفها لما يخدم مصالحنا ويزيد رصيدنا البالغ تريليون وثمانمائة مليار دولار، وبما يبقينا على الحكم مستعبدين من نشاء وليس لأحد عندنا أي شيء حتى يجرؤ على محاسبتنا.

ثم تأتي هذا الحادثة وهذا التصريح ليكشف عن مدى الزيف الذي مارسوه على الأمة عقوداً بادعائهم أنهم أوصياء الدين والسلف الصالح وهم من ذلك براء براءة الذئب من دم يوسف. فلم يفتأ هؤلاء القوم يحاربون الإسلام باسم الإسلام وباسم السلف الصالح والسلف الصالح منهم براء. فنهج السلف الصالح على ما كان عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم من إقامة شرع الله وحدوده : ” فعن عائشة رضي الله عنها، أن قريشاً أهمّهم المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله، ومن يجترئ عليه إلا أسامة، فكلمه أسامة، فقال الرسول: أتشفع في حد من حدود الله، ثم خطب فقال: أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، فأمر النبي بقطع يدها “. رواه البخاري ومسلم.

” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” يوسف 21.

 

 

أبوصهيب القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين