Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة الائتلاف مستعد لانتقال سياسي بدون إشراك الأسد

 

أعلن الائتلاف الوطني السوري الخميس أنه منفتح على أي عملية انتقال سياسي في سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد والمقربون منه جزءا منها.

وقال الناطق باسم الائتلاف الوطني وليد البني ” نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد والذين سببوا ألما للشعب السوري. وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة “.

وجاء في الترجمة الإنجليزية لتصريحات البني في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول، إن ” شرطنا الأول لهم (عائلة الأسد وكبار مسؤولي النظام) هو أن يغادروا البلاد “.

————————

لا شك أن تشكيل هذا الائتلاف وصناعته وبلورته وتقديم الدعم السياسي والمالي له من دول الغرب، وعلى رأسه أمريكا لم يكن من أجل عيون رئيسه معاذ الخطيب أو من يقفون وراءَه كرياض سيف وسهير الأتاسي وغيرهم، بل كان أمرا دبر بليل، تحت سمع وبصر سفير أمريكا روبرت فورد ليكون الأداة المحلية الموبوءة لتنفيذ الدور المطلوب منه والاستحقاقات المفروضة عليه.

فمن أجل هذه المؤامرات الشيطانية تم تأسيس الائتلاف السوري وشرعنته ليكون ممثلا شرعيا للشعب السوري زورا وبهتانا وخبثا ومكرا تكاد تزول من مكره الجبال.

فأمريكا تحتاج معارضة مستحدثة براغماتية تبحر في مياهها الضحلة لكي تنقذ النظام الخائن من السقوط المدوي على يد الثوار الشرفاء، فتقبل بأي حل خياني تَحُوكُهُ أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

فها هو ناطق السوء البني يعلن وبكل صَلَفٍ أن شرط الائتلاف للعملية السياسية يتمركز حول مغادرة الأسد وعائلته البلاد مع كبار مسؤوليه، وبالطبع فهذا يتناغم مع المواقف الغربية والتلميحات الروسية فيما يتعلق بمستقبل الأسد، وهو ما عبر عنه أيضا معاذ الخطيب مرات ومرات حول مطلبه بتنحي الأسد دونما تفصيل عن كيفية حدوث ذلك، إلا أن البني قد فصل الأمر بالقبول والتوافق على مغادرة الأسد البلاد، تماما كما تروج له وسائل الإعلام والتسريبات التركية حول فنزويلا والخروج الآمن، الذي في حقيقته حماية للطاغية وزبانيته من كل ملاحقة قانونية مستقبلية، ومكافأة له ولزبانيته على إجرامهم ووحشيتهم وتفانيهم في خدمة المشروع الغربي في قلعة العلمانية الأخيرة كما وصفه بشار الأسد.

قد يكون البني قد أبقى لنفسه خطا للرجعة في حال الرفض التام للمؤامرة شعبيا، ليدعي حينها أنه كان هناك خطأً في الترجمة، إلا أن موقفه هذا يعبر عن حقيقة الدور الذي أنيط بهذا الائتلاف الخائن.

إن ما يجب المطالبة به بحق الأسد وزبانيته وكل من شارك بقتل الشعب السوري بهذه الوحشية هو تطبيق حكم الله فيهم ومحاكمتهم على جرائمهم.

أما نظام الحكم بمنظومته الفكرية والسياسية فيجب اقتلاعه واجتثاثه ليكون أثرا بعد عين، ولن يكون لثورة الشام تتويج حقيقي إلا بنظام الخلافة على منهاج النبوة، وبذلك فقط يكون الرد الحقيقي على وحشية الغرب والشرق وعملائهم من آل الأسد.

أما البني وائتلافه الخائن فتبا لكم وساء صباحكم

 

 

كتبه: أبو باسل