من أروقة الصحافة نتنياهو وعاهل الأردن يناقشان الأسلحة الكيماوية السورية
القدس (رويترز) – قالت تقارير إعلامية إسرائيلية يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع سرا مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان لمناقشة خطر وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي متشددين إسلاميين.
ونقلت محطتان تلفزيونيتان ومواقع إخبارية إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين لم تَذْكُرْ أسماءَهم تأكيدهم نبأ أوردته صحيفة القدس العربي اللندنية بأن هذا اللقاء عقد. ورفض متحدثون باسم نتنياهو التعقيب.
===============
في الوقت الذي تعمل فيه أمريكا جاهدة على اختلاق الذرائع (كتذرعها بالكيماوي) للتدخل العسكري في سوريا مستقبلا في حال فشل مسعاها الاستعماري، سواء أكان تدخلها لمحاربة إقامة دولة الخلافة الراشدة في الشام بشكل مباشر، أم كان لحماية عملائها في الائتلاف السوري لقوى المعارضة في حال تسليمهم الحكم عبر عملية سياسية انتقالية بمشاركة أركان النظام السابقين، فإن جيران سوريا يُبْدُون حقيقةً تخوفَهم مما قد تؤول إليه الأحداث ومجرياتُها حال فشل أمريكا في بسط سيطرتها على مستقبل ما بعد الأسد، وهو ما تدلل عليه الأحداث على الأرض، حيث إن أبرز ما تجنيه أمريكا إلى الآن هو الفشل تلو الفشل بالرغم من أن مهلها للنظام لم تتوقف قط.
فهؤلاء الجيران (جيران السوء) الأصدقاء والحلفاء من قيادات كيان يهود ورأس النظام الأردني، أصبحوا يتحسسون فوق رؤوسهم لما يمكن أن يجري بين ليلة وضحاها، لعلمهم أن وجودهم مرتبط بوجود القوى الاستعمارية الغربية المتسلطة على أنظمة الحكم القائمة في المنطقة ومنها نظام حليفهم وحامي حمى يهود بشار أسد، وأن الإطاحة به إن كانت بأيد إسلامية متوضئة واستبدال نظام إسلامي بنظامه، يعني في حقيقته بداية النهاية لمنظومة الملك الجبري السياسية ومعها كيان يهود ومن يقف وراءهم من دول الغرب الاستعمارية.
إن الأمر الوحيد المستغرب في هذه التقارير الإعلامية هو ما ذكرته من أن الاجتماع بين نتنياهو والملك الأردني كان بشكل سري!! فهل يحتاج ملك الأردن أن يجتمع سرا بنتنياهو لمناقشة خطر وصول الأسلحة الكيماوية لأيدي متشددين إسلاميين كما يصفونهم، وهل بقي لحاكم الأردن ما يخفيه بعد سقوط ورقة التوت الأخيرة عن خياناته وعمالته وحلفه (المقدس) مع يهود.
ولكن بقي أن نتساءل، هل يقبل نشامى الأردن والمخلصون من أهل القوة فيه، أن يبقى النظام الهاشمي ساعة من نهار حال أن تكسرت القيود وانعتقت الأمة في الشام من قيود الاستعمار وأعلنوا عزمهم المضي بجحافلهم لاجتثاث كيان يهود المسخ؟
كتبه: أبو باسل