Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية

 

الخبر :

يكثر في لبنان الحديث عن قانون الانتخابات النيابية أوائل الصيف القادم وعن الحكومة وتغييرها.

فما رأي رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير ولاية لبنان الدكتور محمد جابر في الانتخابات النيابية اللبنانية وقانونها وتغيير الحكومة؟

التعليق :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

للإجابة الصريحة الواضحة على سؤالكم لا بد من الإشارة إلى أنه لا يوجد في لبنان حياة سياسية حقيقية على مستوى المجلس النيابي ولا على مستوى مجلس الوزراء ولا على مستوى الأحزاب السياسية التي هي أقرب للعشائر التي تؤلّه زعيمها أو رئيسها، أو هي تابعة للأجهزة الأمنية التي ترسل لها التعليمات من الرئيس لتنفيذها لمصلحة هذه الدولة أو تلك التي تمول الحزب عندهم، دون تفكير أو محاسبة، وقبل هذا وبعده دون وضع مقياس واضح للقياس عليه في كل خطوة، والذي نراه أن الإسلام هو الوحيد الصالح ليكون مقياساً لنا ولغيرنا في هذه الحياة، وخاصة الحياة السياسية.

لذلك أسأل هنا وأتساءل: ماذا سيحصل وماذا سيتغير في أوضاع الناس عندما يتغير قانون الانتخابات ليحل مكانه قانون جديد ينتج عنه مجموعة من النواب الجدد والقدامى الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الرجوع إلى زعيم الكتلة، وزعيمهم لا يستطيع فعل شيء دون الرجوع إلى الدولة الداعمة له، هذا بالإضافة إلى أن النظام الذي سيشرعون على أساسه هو نظام يناقض الإسلام الذي أمرنا سبحانه وتعالى بالحكم به والتحاكم إليه في كل أمورنا، فلا أتصور مسلماً يرضى بانتخاب أي شخص كان مسلماً أم غير مسلم يشرع له أحكاماً تخالف شرع الله وتدعم الحكم بغير ما أنزل الله، أي بحكم الطاغوت الذي أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بالكفر به بشكل دائم ومطلق وفي كل زمان ومكان.

أما عن الحكومة وتغييرها فأقول بالصراحة والوضوح نفسيهما وخاصة أن الحكومات في لبنان تأتي بأمر مباشر من الغرب وخاصة أميركا إما بشكل مباشر أو عن طريق عملائها في الدول المحيطة كما كان يحصل من حكام سوريا خلال السنوات التي تلت اتفاق الطائف سنة 1990 ميلادية ولغاية تاريخه، بأمر من أميركا وبتكليف منها لحكام سوريا العملاء لها.

أما اليوم وبانشغال حكام سوريا الطغاة بوضعهم الداخلي والذي يبشر بالخير وبزوالهم عن الحكم إن شاء الله، تقوم أميركا بالاعتماد المباشر على أجهزتها الدبلوماسية والأمنية لتحقيق سياستها في لبنان ومنها تغيير الحكومات.

وحسب فهمي لوضع أميركا هذه الأيام لا أرى أنها مهتمة بتغيير الحكومة قريباً في لبنان لأنها طلبت من الحكام فيه ضبط الأوضاع السياسية والأمنية قدر الإمكان كي تنتهي من حل مشكلة سوريا كما تظن وتأمل.

لكن أقولها بصراحة لأهلنا في لبنان أن لا يمنّوا النفس بالتغيير نحو الأفضل عن طريق انتخاب مجلس نيابي جديد سواء بقانون انتخابي جديد أم بالحالي، وكذلك بتغيير حكومي لا يبدل من الواقع السيء شيئاً سوى محاولة التخدير للناس للقبول به خدمة لأميركا وعملائها، دون مراعاة لما يريده الناس من حكم إسلامي عادل وجامع لشمل أهل المنطقة يستحق منا أن نضحي من أجله بكل ما نملك، ونعمل مع المخلصين الواعين من أجل الوصول إليه لننال رضى الله سبحانه، وعندها يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء إنه على كل شيء قدير.

والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير ولاية لبنان