بيان صحفي الموت برداً في الزعتري وحرقاً في الرمثا! المستجير بالنظام الأردني كالمستجير من الرمضاء بالنار
ما يجري لإخواننا من سوريا الشام في الأردن لا يقل سوءا عما يجري لهم على يد نظام الأسد المجرم في داخل سوريا، فها هم في عهدة النظام المجرم في الأردن وفي عهدة منظمات الإغاثة الدولية المجرمة يموتون يوميا جوعا وبردا وحرقا ويمارس عليهم التعذيب بأساليب (إنسانية)، فاليوم يموت سبعة سوريين من عائلة واحدة حرقا في معتقل لجوء في مدينة الرمثا بحسب تصريحات الدفاع المدني الأولية لبعض الصحف الإلكترونية، فبدلا من العذاب المفضي إلى الموت في سجون الأسد ومعتقلاته يعذب أهلنا من سوريا في معتقلات اللجوء الإنساني في الأردن، فهل يعقل أن يجتمع البرد والجوع والذل والحرمان والتحرش والتعرض للموت حرقا في مكان واحد ثم يندرج تحت مسمى الإغاثة، فما أغنى أهلنا في سوريا عن هذه الإغاثة!
أيها المسلمون في الأردن
إنّ الله سبحانه سيحاسبكم على أحوال إخوانكم من أهل سوريا الذين لجأوا إليكم واستغاثوا بكم لما بينكم وبينهم من رحم وقربى فأصبح حالهم كحال المستجير من الرمضاء بالنار، فهل نُزعت الرحمة من قلوبكم؟
إنّ سكوتكم عن النظام الأردني وهو يسوم إخوانكم سوء العذاب سيرديكم، فبماذا ستجيبون ربكم وهو سائلكم عن إخوانكم وأهلكم وأعراضكم، وبأي عذر ستعتذرون؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ، إِذَا رَأَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالاً فَلَا يَقُولُ بِهِ، فَيَلْقَى اللهَ وَقَدْ أَضَاعَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: مَا مَنَعَكَ؟ فَيَقُولُ: خَشِيتُ النَّاسَ، فَيَقُولُ: أَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى” رواه أحمد، إننا ندعوكم للتحرك العاجل فرادى وجماعات لرفع هذا الإثم العظيم والجريمة الشنيعة عن كاهلكم، والتبرؤ من هذا العار الذي ألحقه بكم هذا النظام المجرم.
اللهم إنّا نبرأ إليك من أفعال النظام الأردني ونعتذر إليك من صمت المسلمين في الأردن، اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد.
المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير
ولاية الأردن