Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 20-1-2013


العناوين :


• ((حركة تحرير أزواد)) العلمانية تتعاون مع فرنسا في عدوانها على مالي
• أمريكا تتلاعب بالاقتصاد العالمي
• ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي


التفاصيل :

بعد هزيمتها على يد الجماعات الإسلامية في شمال مالي وطردها من معظم مناطق نفوذها السابق عرضت (حركة تحرير أزواد) العلمانية تقديم المساعدة على فرنسا ضد الجماعات الإسلامية الجهادية التي سيطرت على القسم الشمالي من مالي، فقال موسى أغ أساريد المسؤول في الحركة: “نحن مستعدون للاضطلاع بدورنا بصفتنا سكان البلاد الأصليين الذين يقاتلون من أجل حقوق شعب أزواد لمساعدة القوات الفرنسية على التصدي للمجموعات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد من خلال التحرك على الأرض”، وأضاف: “إن لدى الحركة الوطنية لتحرير أزواد رجالاً وسلاحاً وإرادة للقضاء على الإرهاب في أزواد عبر معرفتنا بالأرض والسكان ونحن أكثر فعالية من قوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا”.

إن استعداد الحركة للتعامل مع الدولة المستعمرة لمالي واستعدادها لمقاتلة الإسلاميين ووصفها لهم بالإرهابيين كل ذلك يدل على أن أية حركة علمانية لديها القابلية للعمالة للأجنبي ومحاربة المسلمين لمجرد أن تصل إلى السلطة.

وقد ذكر إبراهيم أغ الصالح أحد مسؤوليها بأن مالي دولة علمانية وأن حركته تريد أزواد علمانية ويمكن التفاهم بين العلمانيين أنفسهم ورفض وجود أي تنظيم إسلامي في الإقليم الذي يسعى إلى فصله عن جسم الدولة المالية.

علماً بأن دولة مالي كانت وعلى مدى ألف عام دولة إسلامية كبيرة تضم أراضي مالي الحالية إضافة إلى أجزاء كبيرة من موريتانيا والجزائر والنيجر وكانت مدنها كتمبكتو من أهم الحواضر الإسلامية في العالم.

————

استعمل رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) بن برنانكي الكونغرس الأمريكي حاثاً إياه على رفع سقف المديونية الأمريكية فقال: “من المهم جداً جداً أن يتخذ الكونغرس الإجراءات الضرورية لتفادي وضع الحكومة في موضع العاجز عن سداد الفواتير والالتزامات”.

والديون الحكومية حددت قيمتها بأكثر من (16.4) تريليون دولار وبسبب زيادة ديون الدولة عن هذا المبلغ فإن الكونغرس يريد أن يرفع حجم هذا الدين لتتمكن الدولة من تفادي الوقوع فيما يسمى بالهاوية المالية وهي العجز عن سداد الدولة لديونها التي تزداد سنوياً بنسب جديدة.

وبحجة الاختلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول الميزانية والضرائب والمديونية فإن إدارة أوباما تهدد العالم بالركود الاقتصادي وبحالة من الكساد ليبقى العالم مشدود الأعصاب منتظراً توافق الحزبين الأمريكيين على رفع نسبة المديونية.

إن هذا الابتزاز الأمريكي للاقتصاد العالمي هو نوع من التلاعب والخداع الذي تمارسه أمريكا على العالم ليبقى الدولار الأمريكي العملة الرئيسية للعالم ولتبقى دول العالم تدعم هذا الدولار وتدعم بالتالي الاقتصاد الأمريكي خوفاً من السقوط فيما يسمى بالهاوية المالية.

إن هذا الابتزاز الأمريكي للعالم سببه الرئيسي هو فساد النظام الرأسمالي العالمي الذي يعتمد على العملات الورقية الإلزامية غير المغطاة بالذهب والفضة وما ينتج عن ذلك من تغوّل أمريكا على العالم وصرف شيكاتها في بنوك العالم من دون رصيد من خلال عيشها في مديونية ترفع سقفها سنوياً فتنفق أكثر مما تنتج وتحمل العالم على مساعدتها في سداد فواتيرها.

————

مع انتهاء كل عام تخرج التقارير الأمريكية بأرقام جديدة عن حالات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي. وذكرت (ستارز أند ستاريس) المخصصة بشؤون الجيش الأمريكي إلى أن عدد حالات الانتحار في عام 2012 قد فاق عدد الجنود الذي لقوا حتفهم في القتال بأفغانستان خلال الفترة نفسها.

وذكر تقرير وزارة الدفاع (البنتاغون) أن عدد المنتحرين لعام 2012 سجّل 349 حالة بينما سجّل العام 2011 301 حالة وسجّل العام 2010 295 حالة. وهذا يعني أن حالات الانتحار تزيد سنوياً في صفوف الجنود الأمريكيين وأن زيادتها في العام الماضي كانت عالية ومثيرة للقلق.

وتنشغل الدوائر الأمريكية المختلفة بدراسة هذه المشكلة ووضع الحلول لها وهي التي وصفها وزير الدفاع ليون بانيتا بأنها: “إحدى المشكلات الأكثر تعقيداً وإلحاحاً” التي تواجهها وزارة الدفاع.

إن تفاقم مشكلة الانتحار في الجيش الأمريكي عاماً بعد عام يدل على وجود خوار فكري لدى الجنود ويعكس حقيقة فساد العقيدة الرأسمالية في البلدان الغربية بشكل عام.