خبر وتعليق فرنسا قِطٌّ من ورق
الخبر :
أعلن الاميرال ادوار غيار رئيس أركان الجيوش الفرنسية أن العملية التي تشنها قواته في مالي أطلق عليها اسم «سيرفال» أو «القط النمر» (يعرف أيضا باسم البج وهو قط متوحش موطنه الصحراء الافريقية.
الرأي الأردنية 13/1/2013 http://www.alrai.com/article/562532.html
التعليق :
إن من فضل الله على الأمة الإسلامية أن فقد الغرب العقليات السياسية التي كان لها الأثر الكبير في إنشاء وتقوية مكانة الكفر إبان ضعف الدولة الإسلامية وتلوث التربة التي كانت تنبت السياسيين بزوال الخلافة الإسلامية، وهذه الحقيقة بات يدركها مفكرو الغرب ويحذرون من العقليات السياسية الغربية الذين سارعوا في اضمحلال المبدأ الرأسمالي وإضعاف مكانته إلى حد اقترب من الاندثار والزوال كما هو مشاهد الآن.
إن جاك شيراك الديغولي أعاد تعريف السياسة من فن الممكن المشهور عن سمارك إلى تعريف آخر وهو فن صنع الممكن، والذي ألجأه إلى هذا التعريف ضعف الدولة الفرنسية مما أدى إلى ضعف قرارها السياسي وجعلها تابعا لبريطانيا أو تحابي الولايات المتحدة، وقد قيل في حقها لتخلف سياسييها أن بريطانيا تقاتل حتى آخر جندي فرنسي فقد أعاد سياستها النظر من خلال عظمة فرنسا المزعومة ودورها التصاعدي بعيدا عن واقع الدولة الفرنسية وإمكاناتها وقدراتها فضلا عن الأزمات السياسية والمالية والاقتصادية التي تعصف بالغرب الكافر وفضلا عن أعداد المسلمين المنتشرة في أوروبا وفرنسا ولا زالت مشاهد إحراق ضواحي باريس ماثلة للعيان ولم يتعلم ساستها من انهيار الولايات المتحدة في رمال أمة الإسلام العظيمة في حربي العراق وأفغانستان ومن قبل الصومال.
إن إعلان فرنسا الحرب على أمة الإسلام يخالها المدقق عبر التاريخ الصليبي بمكانة فرنسا وعظمتها وصليبيتها مع حروب المتوسط وكيف كانت لنا الغلبة والانتصار يجعل ساستها لا ينامون الليل من تحرك هذه الأمة لإعادة الإسلام إلى الدولة والمجتمع.
فمعركة بلاط الشهداء تعمي قلوبهم وعقولهم، وعلى حدود فرنسا وقف المد الإسلامي وتراجع حقبة من الزمن فما أن يتكلم عن حق إمارة إسلامية حتى يعلن الغرب الحرب بكل ما يملك من طاقات لا بل قل كيف ذكر القذافي الغرب أنه حال دون هذه الأمة والغرب الأوروبي.
إن فرنسا تستطيع أن تبدأ الحرب لكنها لن تستطيع الانتصار لأنها أمام أمة عظيمة يتجذر فيها إسلامها وتعتقد بالجهاد مكانها وترى أن أجمل وأرقى أوقاتها في ساحات الجهاد، وأنها أمة قيادية وأن الشهادة في سبيل الله أسمى وأغلى أمانيها أمام غرب تالف تافه.
ونقول في كلمة أخيرة أن هذه الحرب كشفت وستكشف عن أدوات الغرب الجديدة التي ستقف مع الغرب في حربها ضد المسلمين.
كما في إعلان إردوغان ربيب الغرب تأييده للعمل العسكري كشفت أن هؤلاء ليسوا من جنس هذه الأمة وستكشف عن دور تونس والجزائر والمغرب في حربها على المسلمين وأن ما يسمى برجال الإسلام المعتدل ما هم إلا عملاء جدد بلحى لكنها آخر أوراق الغرب الكافر.
إن فرنسا بإعلانها الحرب قد أعلنت مسبقا دخولها النفق المظلم عبر ساستها الأغبياء لينتهي هذا النفق بنور الإسلام وفتح قريب نتابع معه وفيه الفتوحات حتى يعم الإسلام الأرض كما وعد رب العزة ليظهره على الدين كله…
وكما بشر رسوله صلى الله عليه وسلم بفتح روما وهذا وعد صدق ومن أصدق من الله حديثا.
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن
حسن حمدان – أبو البراء