Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المرأة السعودية في مجلس الشورى

الخبر :

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا تاريخيا لإشراك المرأة السعودية في الحياة البرلمانية. واختار الملك عبد الله 30 امرأة سعودية في عضوية مجلس الشورى لمدة أربع سنوات مقبلة، لتمثل 20 في المئة من عدد الأعضاء البالغ عددهم 150 عضوا، ويعد هذا إجراء غير مسبوق في تاريخ المجلس.

وبموجب الأمر الملكي، أصبحت المرأة السعودية متمتعة بالحقوق الكاملة للعضوية بمجلس الشورى الجديد؛ الذي تبدأ دورته مع انتهاء مدة الدورة الخامسة يوم الثلاثاء المقبل.

الشرق الأوسط السعودية – 12/1/2013


التعليق :

– مجلس الشورى السعودي هو جزء من النظام الملكي الحاكم في ما يسمى بالسعودية وهو نظام حكم غير إسلامي بل هو نظام له آليات وألقاب معينة وشكليات بيعة يؤتى بها لخداع الناس وتضليل العامة ليست من الإسلام في شيء، لأن البيعة الشرعية لم ترد في الشرع للحاكم إلا للخليفة.

– مهمة مجلس الشورى كما يدعي النظام هي إبداء الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من الملك وهي رتوش تجميلية وإجراء شكلي لنظام استبدادي، وليس لأخذ الرأي والمشورة لأن واقعه أنه معين من الملك، فأعضاؤه يمثلون الملك ولا يمثلون الناس، وخير دليل على ذلك هو القمع الذي يمارسه هذا النظام الاستبدادي الظالم ضد العلماء الذين يبدون مجرد النقد البسيط لمخالفة الملك للأحكام الشرعية كما حصل عندما أعفى الملك الشيخ سعد الشتري من هيئة كبار العلماء لانتقاده جامعة الملك عبد الله المختلطة.

– دخول المرأة المسلمة إلى مجلس الشورى في السعودية ما هو إلا إرضاء للغرب الديمقراطي الكافر وإمعان في علمانية الدولة التي سلبت المرأة حقوقها التي منحها إياها الإسلام، وإقصاء لواجباتها التي فرضها عليها الإسلام كما فرضها على الرجل إلا الحكم، وإبعادها عن دورها الريادي في دولة الخلافة في الأعمال السياسية ومقارعة الطغاة وإبداء الرأي وأعمال الجهاد والعلم والاقتصاد والأسرة… وأمثال سمية وأسماء وأم عمارة وأم سلمة والشفاء وأم الشافعي وأم محمد الفاتح…على مر زمان الخلافة لا ينكر دورهن إلا مكابر.

– إن مجلس الأمة في دولة الخلافة القادمة بإذن الله، هو مجلس الشورى والمحاسبة الشرعي الذي يمثل المسلمين في الرأي وينوب عن الأمة في محاسبة الحكام، فالشورى في الإسلام هي طلب الرأي وسماعه قبل القرار، أما المحاسبة فهي اعتراض بعد اتخاذ القرار أو تنفيذ العمل، وهو نقيض مباركة وثناء ما يسمى بمجلس الشورى السعودي على قرارات الملك.

– مهما عمل النظام الحاكم في بلاد نجد والحجاز من أعمال لاجتياز ما يسمى الاختبارات الحقيقية للقيم الغربية من حقوق الإنسان والمرأة وحوار الأديان ورفع الحرج عن حكومات أمريكا وبريطانيا أمام إعلامها الضاغط لتسويغ تأييدها لهذا النظام الاستبدادي، فلن يثني أهل نجد والحجاز عن تربصهم لموعد قريب ينتفضون فيه على هذا النظام العلماني الظالم بثورة مباركة كثورة أهل الشام ينشدون فيها إقامة دولة إسلامية تطبق شرع الله.

 

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين