Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خطاب أوباما في حفل تنصيبه رئيسا لولاية ثانية

 

الخبر:

أقيم احتفال تنصيب الرئيس أوباما لفترة رئاسية ثانية. وقبل أربع سنوات وقف أوباما في المكان نفسه، وقد حضر هذا الاحتفال خلق كثير حتى إنه وللأسف قد حضره بعض المسلمين، وقد فتن أوباما الناس ببلاغته الخطابية حول التغيير وكلامه المعسول حول تحسين الصورة القبيحة لسياسة أمريكا الخارجية ومد يد المساعدة للعالم الإسلامي، إلا أن القاصي والداني يعلم أن كل هذا قد توقف عندما أعطى أوباما الأوامر بقصف باكستان بواسطة الطائرات بدون طيار. وحتى اليوم وخلال الكلمة التي ألقاها في حفل تنصيبه لفترة رئاسية ثانية كانت الطائرات الأمريكية تلقي بقنابلها المدمرة على رؤوس الأبرياء من أطفال المسلمين في أفغانستان وباكستان واليمن.

التعليق:


إن شعار التغيير الذي استعمله رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية لسنين طويلة لم ينفعهم في شيء، فبعض التغييرات الداخلية التي قاموا بها وتغييرات أخرى قاموا بها مجبرين يمكن فهمها على أنها لم تكن لتحصل لولا التدهور الاقتصادي والسياسي الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأمريكية، ليس هذا فحسب، بل إنه لا ينبغي لنا أن ننسى أن احترام العالم لأمريكا على أنها قوة عظمى قد تغير وأصبح هناك الكثير من الدول تنافسها على موقعها ذلك. أمريكا اليوم تعاني من مرض قاتل ليس لها فحسب بل لكل أمة، فرأسماليتها المبنية على أساس فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع بدأت تنقلب عليها وبدأت تجرها إلى الأسفل بشكل حلزوني، وطريقتها في العيش أصبحت هي عدوها الأول وأصبحت تهاجمها بلا رحمة، ولن تتوقف حتى تنهيها، وإن ألف خطاب كخطاب أوباما هذا لن ينقذها.

وعلى كل حال، فإن من المفارقات العجيبة أن العالم الإسلامي اليوم هو من بدأ يتأهب لتغيير حقيقي، فأمة الإسلام وفي كثير من بلدان العالم الإسلامي تعمل على زلزلة عروش الظالمين والقضاء على الهيمنة الغربية، وهذا كفيل بالقضاء على الأفكار والمفاهيم الفاسدة التي فرضت على الأمة لأكثر من قرن من الزمان فزادتها رهقا. الأمة اليوم تتحرك بل تقفز قفزات نوعية نحو المصدر الذي يعطيها الحياة الحقيقية ألا وهو الإسلام: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ”.

إن مسالة التغيير إنما هي مسألة وقت لا أكثر، حيث ستستعيد أمة الإسلام قوتها وعزتها بعد أن تتوحد وراء خليفة واحد. هذا وعد الله سبحانه وبشرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، خلافة راشدة على منهاج النبوة، وقد بدأت ملامحها تظهر في الأفق. وليس السؤال هو فيما إذا كان الله سبحانه وتعالى سينهض هذه الأمة وسينصرها على أعدائها أم لا، فإن الله ناصر عباده المؤمنين المخلصين لا محالة، وإنما السؤال هو ماذا قدمنا لهذه الخلافة.

 

 

 

أوكاي بالا