بيان صحفي ظلم أجهزة المخابرات بحق المسلمين في تزايد! (مترجم)
في يوم 18 كانون الثاني/يناير 2013م وفي أحد مساجد موسكو الواقع في شارع بولشافا تاتارسكايا اختُطف بعد صلاة الجمعة شابان مسلمان وهما: شاهزاد سليموف (مواليد 1986) ورحمة الله محمودوف (مواليد 1988).
وفي وقت لاحق اتصل أحدهما بصديق له وأخبره أن ضباط المخابرات الروسية FSB قد اعتقلوهما، وأبلغه أنه تقرر محاكمته بموجب المادة 282 من الفصل 1 من القانون الجنائي الروسي. ورغم أنه قد مضت 10 أيام منذ يوم الجمعة الذي تم اختطافهما فيه إلا أنه لا يعلم أحد عن مكان وجودهما شيئا، مقابل ذلك فإن أجهزة المخابرات الروسية أنكرت اعتقالها للشابين ونفت وجودهما لديها، هذا يعني أن مسلسل اختطاف المسلمين غير الروس على الأراضي الروسية ما زال مستمرا، حيث إن ملابسات اختفاء شاهزاد سليموف ورحمة الله محمودوف مشابهة تماما لحادثة اختفاء يوسب قاسمهونوف الذي اختفى من منزله يوم 14 كانون الأول/ديسمبر 2012م ولم يُعثر عليه حتى الآن.
إن المخابرات الروسية ومخابرات دول آسيا الوسطى لجأت إلى أساليب الاختطاف هذه خارج نطاق القانون ودون التحقيق مع المعتقلين لأنها أصبحت تفتقد للمسوغات أو المبررات القانونية لذلك، بعد افتضاح أمر المحاكمات المصطنعة بحق شباب حزب التحرير، حيث بدا من الواضح للجميع أن تلك الدعاوى الجنائية بحق هؤلاء المسلمين ما هي إلا للإيقاع بهم بسبب حبهم لدينهم وتمسكهم به.
أيضا فإن رغبة المخابرات الروسية في إخفاء حقدها وحنقها على الإسلام والمسلمين، والتكتم على تجاوزها للقانون الذي تتغنى به على إثر الدعاوى الجنائية الباطلة التي توجهها لشباب حزب التحرير، والأحكام الجائرة التي تفرضها عليهم، هو ما دفعها لاتباع أساليب الاختطاف دأبا على أساليب اللصوص وقطاع الطرق.
إن المخابرات الروسية تتوقع أنها بعمليات الاختطاف هذه قادرة على إخافة حملة الدعوة الإسلامية المخلصين ووقف انتشار الإسلام في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي.
وختاما نقول أن غرور المخابرات الروسية أعماها! فباتت لا ترى، جاهلةً أو متجاهلةً، أن العقيدة الإسلامية تغرس في نفوس أتباعها الشجاعة والبطولة وتشد من أزرهم لبذل المزيد على طريق الدعوة إلى الله رب العالمين، واضعين نصب أعينهم قوله سبحانه وتعالى:
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ))
المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير في روسيا