Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وزير الخارجية السوداني يصف إبقاء ملف أبيي بالحضن الأفريقي بالمكسب السياسي الكبير


الخبر:

وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي بعض الذين كانوا يأملون في أن يساق السودان من تلابيبه إلى مجلس الأمن بالكسوف وخيبة الظن، بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإبقاء ملف أبيي في أفريقيا، وإتاحة فرصة أكبر تصل إلى ثلاثة أشهر للحوار حول المقترحات التي تقدم بها القادة الأفارقة الذين أوصوا بضرورة مواصلة التفاوض، وعدم رفع أي مقترح لمجلس الأمن أو إجبار السودان على قبول تحويل ملف أبيي خارج أفريقيا.


التعليق:

لقد تعود النظام في السودان على تقديم التنازلات المهينة والمذلة منذ مشاكوس مروراً باتفاقية الشؤم نيفاشا التي أدت إلى فصل جنوب السودان وقيام دويلة ذات صبغة نصرانية فيه، حتى تكون خنجراً مسموماً في جسد الأمة المثقل بالجراح. ومن الفخاخ التي نصبتها أمريكا للسودان قضية أبيي التي جعلتها منطقة للنزاع بين شمال السودان وجنوبه وهي شبيهة بكشمير بين الهند وباكستان، فأمريكا تريدها منطقة متنازعاً عليها دون حل لتضمن وجودها الدائم في المنطقة. أما مسألة القرار 2046 تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة فهي مجرد سيف مسلط على الحكومة في السودان لتقدم المزيد من التنازلات في القضايا التي تخدم أمريكا ولا تخدم السودان بشيء. فأمريكا ليست حريصة بجرجرة نظام الخرطوم في الأمم المتحدة لأنها تعلم أنها لن تجد نظاماً يحقق لها ما تريد مثل هذا النظام القائم في السودان، أما الاتحاد الأفريقي فهو أحد أدوات أمريكا في أفريقيا، فهو مثله مثل كثير من المنظمات الإقليمية التي لا حول لها ولا قوة وإنما مسيّرة بإدارة أمريكا.

 

فقرار إبقاء ملف أبيي بيد الاتحاد ومجلس سلمه ليس قراراً أفريقياً وإنما هو قرار أمريكي قاله الاتحاد بالوكالة عن أمريكا، ووزير خارجية السودان يعلم ذلك جيداً. إن مثل هذه الأنظمة الموجودة في بلاد المسلمين وفي بلاد أفريقيا لن تعرف ولم تعرف إلا الخنوع لأنها لا تقوم على فكرة سياسية واضحة وصحيحة إنما هي أنظمة عميلة تخدم أسيادها ولا تخدم شعوبها. ونظام الإسلام في دولته؛ الخلافة العائدة قريباً بإذن الله هي من سيعمل من أجل شعوب هذه البلاد ومن أجل رفاهيتها ويقطع عنها يد الكافر المستعمر فتستفيد من خيراتها التي ينهبها المستعمر اليوم عن طريق عملائه من الحكام والسياسيين المأجورين للغرب.

 

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل) – الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية السودان