Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق البحث عن الرئيس الرابع لكينيا

 

الخبر :

نيروبي، كينيا – سيختار الكينيون، من بين ثمانية أسماء، الرئيس الرابع لبلادهم في الانتخابات الانتقالية العامة الشهر المقبل والتي سوف تتوج تقاعد الرئيس كيباكي. بعد تطهير وتسليم شهادات الترشيح على المرشحين للرئاسة، تقوم لجنة الانتخابات المستقلة والحدود العليا (IEBC) بالضغط الآن لطباعة بطاقات الاقتراع قبل الانتخابات 4 مارس. [المصدر: “The Standard ” – الجمعة 2013/01/02]

 

التعليق :

إن الانتخابات العامة المقبلة هي الخامسة منذ أن جلب الغرب سياسة تعدد الأحزاب الاستعمارية الديمقراطية في كينيا تحت ذريعة إنقاذ كينيا. بين المرشحين الثمانية للرئاسة، فإن المعركة الكبرى سوف تكون بين رايلا أودينغا (68 عاماً) من ائتلاف الديمقراطية والإصلاح (CORD) وهو ائتلاف مدعوم من أمريكا، ويوهورو كينياتا (51 عاماً) من تحالف اليوبيلي. يوهورو هو ابن أول رئيس لكينيا، جومو كينياتا.

وينتظر الجميع هذه الانتخابات بفارغ الصبر داخل وخارج كينيا. وتراقب البلاد الغربية، خصوصا بريطانيا وأمريكا، هذه الانتخابات عن كثب. فالقلق الرئيسي يكمن في الوضع الأمني. والسؤال الذي يتم طرحه هو، هل ستواجه كينيا قتلا وأعمال عنف عقب الانتخابات مرة ثانية كما حدث في 2007؟ حيث قد شابت عمليات الترشيح أعمال عنف في مدن عدة.

في جميع الظروف، هناك ملاحظات هامة، وهي :

إن فوز واحد من المترشحين المتنافسين لن يكون لصالح عامة الناس، بل سيستمر استغلالهم من قبل النخبة الحاكمة. حيث تشير الأبحاث الاقتصادية إلى أن الحكومة القادمة سوف تكلف دافعي الضرائب كل عام 21.26 مليار. وتغادر حكومة كيباكي الرئاسة بعد أن أثقلت كاهل الشعب بدين يساوي الـ1.14 تريليون! ومعظم المرشحين ساهموا في حكومات كيباكي وموي وكينياتا التي كانت مليئة بالصفقات الفاسدة. لذلك، فلن يكترث أيٌّ منهم لمصالح الناس كما وعدوا في حملاتهم الانتخابية. بل هدفهم الوحيد هو ملء بطونهم لأنهم جميعهم رأسماليون.

لن يكون مفاجِئاً أن تتسم هذه الانتخابات بالعنف، بل ستكون تأكيدا على أن كل ما قاله الغرب عن أن هذه السياسات سوف تمنح السلام والتقدم والازدهار الاقتصادي للفريقين ليس سوى كذب. وقد أظهر الواقع أن الديمقراطية هي مصدر الاضطرابات السياسية والفقر وآفات أخرى ليس فقط في كينيا بل في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وبما أن المصالح هي التي تقود الساسة الديمقراطيين، حيث المصلحة هي مقياس الأعمال في الرأسمالية، فإنه ليس من المستغرب بعد ذلك أن يقتلوا ليحصلوا على أهدافهم.

وإنه ليس سراً أن هناك تنافساً بين بريطانيا وأمريكا على موارد كينيا. فإن هذه الدول توظف السياسيين ليكونوا عملاء لهم وليحافظوا على مصالح أسيادهم. وبما أنه تم اكتشاف النفط، فسيبقى هذا الصراع في كينيا إلى أن تنقذها دولة الخلافة المنضبطة بالعقيدة الإسلامية والتي سوف تنهي السياسة الاستعمارية الخبيثة المنبثقة من المبدأ الرأسمالي العفن.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا