Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي قمة منظمة التعاون الإسلامي، قمة في التضليل والخداع ومحاولة يائسة لإيجاد آلية لنقل السلطة في سوريا تحفظ لأمريكا نفوذها

 

 

وصل إلى مصر الثلاثاء 5/2/2013م الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مصر يومي الأربعاء والخميس الموافق 6 و7 شباط/فبراير2013، وقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مباحثات مرسي ونجاد في المطار “تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، وسبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري دون اللجوء للتدخل العسكري”، ودعا مرسي الأربعاء، في الكلمة الافتتاحية أمام ممثلي 56 دولة عضو في المنظمة، فصائل المعارضة السورية إلى التوحد من أجل الإسراع بإيجاد حل لأزمة بلادهم. ومن المقرر أن تدعو القمة، وفقا لمشروع قرار أعدّه وزراء الخارجية، إلى “حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة، وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع، من أجل فتح المجال لعملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديمقراطي والتغيير”.

ويبدو أن المجتمعين في هذه القمة لا يزالون يلعبون أدوارهم السابقة نفسها، فهم أدوات في يد أمريكا تستعملهم لتنفيذ مخططاتها في بلاد المسلمين. فها هو نجاد الداعم الرئيسي لجزار الشام يُستقبل في مصر، ويُرحب به في قمة تَدّعي أن على جدول أعمالها بحث كيفية حل الأزمة في سوريا. أليس نجاد هذا وحرسه الثوري هو من يساند ويشارك بقوة في قتل المسلمين في سوريا؟!

أما الرئيس مرسي فقد دعا فصائل المقاومة السورية التي لم تنضوِ تحت إبط الائتلاف الوطني إلى “التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسوريا الجديدة”، وبعبارة أخرى أن يسيروا مع الائتلاف في الرؤية الأمريكية لحل الأزمة بتكريس العلمانية في سوريا والحيلولة دون وصول الإسلام إلى الحكم، أليس الأحرى بالسيد الرئيس وبتلك المنظمة العرجاء أن يحركا الجيوش لنصرة أهل الشام وإنقاذهم من بشار الجزار وشبيحته؟! أم إنهم يفعلون ما تمليه عليهم أمريكا؟ فيعطون بشار المهل تلو المهل ليُمعن في القتل، لعلها تجد أو تصنع البديل؟ فعلى أي حوار يعول هؤلاء؟ وماذا يعنون “بممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع”؟ وهل هناك أي “ممثل” لهذا النظام المجرم يقل عنه إجرامًا؟؟! بل إنها محاولة أمريكية يائسة لإجهاض الثورة بإيجاد آلية لتسليم السلطة في سوريا تحفظ لأمريكا نفوذها! ومن المؤسف حقاً أن يصبح الرئيس المصري بوقاً لمثل هذه المؤامرة الخبيثة. إن هذه القمم، ما هي إلا تثبيت لأقدام المستعمر في بلادنا، وتكريس لشرذمة الأمة في كيانات هزيلة، وشق لعصا الأمة. فتعالوا ننبذ التشرذم والتشتت والفرقة ونعود كما أمرنا الله: أمة واحدة من دون الناس، فبالخلافة وحدها تتوحد الأمة، وبها وحدها تُحفظ دماء المسلمين، وبها وحدها عزهم وكرامتهم، وبها وحدها يُقضى على نفوذ أمريكا والغرب في بلاد المسلمين.

((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)) [آل عمران 103]

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

2013_02_07_Egypt_MO.pdf