Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أديمقراطية الكفر تعيد لمصر دورها ومكانتها


الخبر :

أكّد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أنّ “القضية الفلسطينية على رأس التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي على المستوى السياسي”. وقال عمرو خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الثانية عشرة لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد الأربعاء 6-2-2013م إنّ «مصر تتشرف باستضافة فعاليات الدورة الحالية لمؤتمر القمة الإسلامي في لحظة تاريخية يسعى فيها المصريون إلى بناء دولتهم الجديدة على أسس الحق والعدالة والحرية والديمقراطية بعد ثورة عظيمة أعادت لمصر دورها ومكانتها.


التعليق :

إن الذي يعيد لمصر دورها ومكانتها بعد ثورة 25 يناير العظيمة، هو أن نسعى لبناء دولتنا الجديدة على أساس الإسلام، بإعلان قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال {… ثم تكون خلافة}، وليس ببناء دولتنا الجديدة على أسس الحرية والديمقراطية كما يدعي السيد وزير الخارجية، فالإسلام وحده القادر على أن يعيد مصر لمكانتها كنانة الله في أرضه، لأنه وحده الذي أعطاها مكانتها في السابق، فكانت الصخرة التي تحطمت عليها أطماع مشعلي الحروب الصليبية، وانكسرت على يدها هجمات التتار التي اجتاحت العالم الإسلامي آنذاك.

إن مصر لا يمكن أن تقوم لها قائمة بعيدا عن الإسلام وأنظمته التي انبثقت منه، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، كما علمنا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.

إن اللحظة التاريخية الحقيقية هي اللحظة التي تُعلن فيها مصرُ نقطة ارتكاز للخلافة الإسلامية، ونواة للدولة الإسلامية الكبرى التي تضم كل بلاد المسلمين، فيتوحد المسلمون في دولة العزة والكرامة، التي تحرر فلسطين كلها من رجس يهود، وتنسيهم وساوس الشيطان، وتعيد أرض الإسراء والمعراج كاملة إلى كنف الإسلام.

لا أن تبقى مصر دولة ديمقراطية علمانية تظل تتاجر بما أسموه القضية الفلسطينية، وتجتمع في قمة لمنظمة عرجاء، لا حول لها ولا قوة، تضم بلادا تسمى زوراً وبهتاناً دولا إسلامية، فمنظمة “التعاون الإسلامي” تلك هي أبعد ما تكون عن التعاون وعن الإسلام. وإلا فليخبرونا عن هذا التعاون متى حدث؟ وعن الإسلام متى جعلوا له السيادة وكلمة الفصل؟

وإنا نتساءل: هل استطاعوا أن يحرروا المسجد الأقصى على مدار إحدى عشرة دورة سابقة؟ بل أقل من ذلك: هل استطاعوا أن يوقفوا الاستيطان؟ وهل منعوا دولة يهود أن تهلك الحرث والنسل؟ ثم أين الإسلام في منظمتهم هذه؟ هل جعلوا الحلال والحرام هو مقياسهم؟ هل وضعوا الأحكام الشرعية موضع التطبيق؟

إن هذا الاجتماع محكوم عليه بالفشل قبل أن يبدأ، وسوف يتمخض الجبل فيلد فأرا، والأمة الإسلامية واعية على ذلك ولا تعول على اجتماعهم هذا كثيرا أو قليلا، فكما جاءوا سيذهبون، وستكون قراراتهم مجرد حبر على ورق كما كانت من قبل، وسوف يستمرون بالمتاجرة بقضايا الأمة، وما هم إلا دمىً يحركهم أسيادهم في أوروبا وأمريكا. وإن الأمة قد عرفت طريق خلاصها، وهو العودة لكتاب ربها وسنة نبيها، وسوف تعض عليهما بالنواجذ حتى تضعهما موضع التطبيق في دولة الخلافة على منهاج النبوة التي آن آوانها.

 

 

 

شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر