Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق معاذ الخطيب على خطى أسلافه من حكام الضرار

الخبر :

 

دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الاثنين 4/2/2013م حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى بدء مباحثات بشأن خروجها من السلطة لإنقاذ البلاد من المزيد من الدمار بعد نحو عامين من القتال. وطلب الخطيب من الحكومة تفويض نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة، كما طالبه بإبداء “موقف واضح” من الحوار بين الطرفين. [المصدر: البي بي سي العربية]


التعليق :

 

هذا التصريح من الخطيب، والتصريحات الأخرى المشابهة من سماسرة الائتلاف مثل الحل السياسي أو السلمي للأزمة في سوريا، أو عدم محاكمة بشار أسد وضمان خروج آمن له من سوريا هي :

 

تصريحات انبطاحية انهزامية بل خيانية، من أناس ادعوا زورا وبهتانا أنهم يمثلون شعبهم، وهم في حقيقتهم يلهثون خلف الكراسي والمراتب لاعتلاء المناصب واقتسام الغنائم.

 

تصريحات من نذروا أنفسهم ليس لخدمة شعبهم كما يدعون، بل لتنفيذ أجندة أميركا والغرب الكافر بدليل مباركة وزارة الخارجية الأميركية لمبادرة معاذ الخطيب التي دعا فيها للحوار مع النظام البعثي المجرم.

 

تصريحات من باعوا أنفسهم للشيطان عندما نادوا بالدولة المدنية الديمقراطية، فوقفوا بذلك ضد رغبة شعبهم وطموحه بتحكيم شرع الله وإقامة الخلافة الإسلامية.

 

إن المطالبة بالحوار مع النظام، وضمان عدم محاكمة بشار على جرائمه، وخروجا آمنا له من سوريا، بعد أربعة عقود من الظلم والجور والبطش والتنكيل والحكم بغير ما أنزل الله، وبعد زهاء عامين من المجازر والاعتقالات والتهجير وسفك الدماء وانتهاك الحرمات؛ لهو خيانة لله ولرسوله ولأهل سوريا.

 

وإني هنا لا أنبه أو أحذر أهل سوريا، فهم والحمد لله قد اكتشفوا وافتضحوا خيانة الائتلاف منذ اللحظة الأولى لنشأته في الدوحة التي باتت وكراً للتآمر على الإسلام والمسلمين.

 

وإنما أحذر الائتلاف وسماسرته من مغبة استمرارهم في الارتماء في أحضان أميركا والغرب الكافر، وتمرير مخططاتهم وتنفيذ مصالحهم، ومن مغبة التنكر لأهلهم وشعبهم والتفريط في حقوقهم، وتضييع تضحياتهم، والتآمر عليهم؛ لأن مغبة ذلك ستكون وخيمة عليهم حيث ستتخلى عنهم أميركا عندما تنتهي صلاحيتهم كما فعلت مع مبارك وكما تفعل مع بشار، وسيلعنهم التاريخ كما سيلعن بشار، وسيدوسهم شعبهم كما سيدوس بشار، وسيحشرهم العزيز الجبار مع المجرم بشار.

 

((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))

 

 

 

أبو دجانة