Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الدولة الإندونيسية لا تتخذ الإجراء الصارم تجاه ازدياد حالات الاتجار بالأطفال

الخبر :

 

تناول الإعلام الإندونيسي قضية بيع الطفل الرضيع في جاكرتا الغربية تحت غطاء التبني، وتعاملت الشرطة في جاكرتا الغربية بأمس الأربعاء 13/02/2013م مع هذه القضية، حيث صرح موظف العلاقات العامة في جاكرتا (ريكوانطوا) أن الشرطة قامت بمتابعة قضية الاتجار بالأطفال هذه حتى وصلت لدائرة الهجرة الوافدة منذ اكتشاف البيانات من مثل جواز السفر المزيف للطفل، وأضاف (ريكوانطوا) في تصريحه الذي أدلى به يوم الخميس 14/2/2013م قائلاً: “حتى الآن هناك 3 أطفال تم تأمينهم، وتمت معالجة اثنين من الشرطة مع مربية واحدة في المستشفى”.


التعليق :

– أستغفر الله وأتوب إليه، مشكلة بيع الأطفال الرضع منتشرة في كثير من المناطق، حيث كشف النقاب في شهر كانون الثاني/يناير المنصرم عن بيع الأطفال الرضع من خلال شبكات لها مواقع على الإنترنت. وقبل بضع سنوات، كانت وسائل إعلام مختلفة قد أماطت اللثام عن قضية العثور على مئات الأطفال الرضع في مدينة تانجيرانج، والذين كانوا معروضين للبيع في الخارج.

وكانت تحقيقات الشرطة قد توصلت إلى شبكة للاتجار بالأطفال تضم مجموعة من الطواقم الطبية الذين يساعدون الأمهات في الولادة، بالإضافة إلى موظفين يصدرون شهادات الميلاد وضباط في دائرة الهجرة. حيث تستهدف تلك الشبكات النساء الفقيرات المعدمات عموماً من االلواتي يكافحن من أجل توفير أبسط مستلزمات الحياة، بالإضافة إلى أن هذه الشبكات تستخدم أساليب ملتوية لخداع الأمهات وتضليلهن لأخذ أطفالهن منهن بمبالغ زهيدة.

– إن قضايا بيع الأطفال الرضع هي من إفرازات النظام الرأسمالي الديمقراطي العفن، وستستمر ما دام هذا النظام مطبقاً على الناس، ذلك أن معظم الناس يعيشون في حالة من الفقر المدقع، وتكاليف الرعاية الصحية باهظة الثمن بما في ذلك تكاليف الولادة، والكثير من الناس لا يستطيعون تحملها، والكثير من النساء يمتن لأنهن لم يحصلن على الرعاية الطبية الكافية أثناء الولادة، أو أنهن يحصلن على مساعدة في التكاليف ممن يعملن عنده ولكنه يقوم باستغلالهن مقابل ذلك بطرق وأساليب أخرى.

– عندما تم القبض على إحدى شبكات مرتكبي جريمة (بيع الأطفال الرضع)، حصلوا على حكم مخفف. وفقا للمادة 83 من القانون رقم 23 لعام 2002 بشأن حماية الأطفال، حيث يصل الحكم إلى 15 سنة سجناً كحد أقصى، ولكن منفذي بيع مئات الأطفال في تانجيرانج حكموا بـ 9 سنوات سجن فقط.

– إن الحقيقة الساطعة أن النظام الرأسمالي الديمقراطي العفن غير قادر على حماية الناس من الجريمة وفشل فشلاً ذريعاً في إشباع الحاجات الأساسية للناس ناهيك عن توفير الحاجات الكمالية لهم.

– لقد آن الأوان أن يدرك المسلمون في إندونيسيا وفي سائر البلاد الإسلامية أن لا خير لهم في النظام الرأسمالي الديمقراطي العفن، وأن عليهم أن يسارعوا للعمل مع العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة التي ستوفر الحاجات الأساسية لكل فرد من أفراد الرعية من مأكل ومشرب ومسكن ورعاية صحية، وستعمل على توفير الحاجات الكمالية لهم. فتصون بذلك العباد والبلاد وتحفظ النساء وأطفالهن من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به”.

 

 

 

كتبته: عفة عين الرحمة

الناطقة رسمية لحزب التحرير فى إندونيسيا