Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تصريح رئيس المحكمة القانونية في إندونيسيا حول الخلافة ضال مضل


الخبر:

قال رئيس المحكمة القانونية في إندونيسيا (the Constitutional Court of Indonesia) محمد محفوظ فى التاريخ 12-2-2013 أن “الخلافة التي يدعو إليها حزب التحرير هي نظام فشل فى التطبيق”. وقال أيضا: “إن الخلافة الإسلامية لم تكن موجودة ولن تكون موجودة. إن نظام الخلافة التي يدعو إليها حزب التحرير قد فشلت كفشل الديمقراطية. وكذلك الخلافة عندها مسائل غامضة صعبة الحل كما عند الديمقراطية”.


التعليق:

المحكمة القانونية في إندونيسيا هي أعلى الأجهزة درجة فى سن القوانين والدستور. وقول الرئيس هذا يدل على أن قضية الخلافة أصبح مركز الاهتمام والكلام عند الحكومة.

وأما قول الرئيس بأن الخلافة لم تكن موجودة فهذا يخالف النصوص الشرعية مثلما أنه يخالف الواقع. فهناك كثير من النصوص تدل على وجود الخلافة ووجوب إقامتها بل تدل على أن الخلافة هي نظام الحكم الوحيد في الإسلام. أما من حيث الواقع فإن الخلافة كانت تحكم الناس في العالم لأكثر من 12 قرنا وهذا مثبت في كتب التاريخ. وكذلك كثير من العلماء ألفوا كتبا متعلقة بالخلافة مثل كتاب تاريخ الخلفاء للإمام جلال الدين السيوطي والأحكام السلطانية للإمام الماوردي. وليس بغريب إذا كان اصطلاح الخلافة غير موجود في نظرية نظام الحكم الغربية لأن الغرب هم الذين هدموا الخلافة ومحوا كل وجوه متعلقة بها.

وبالنسبة لقوله بأن الخلافة لن تكون موجودة فإن قول رئيس المحكمة القانونية هذا يدل على عدم فهمه لموجة حركة الأمة الكبيرة لإقامة الخلافة من المشرق إلى المغرب. وما كتبته المجلة الاقتصادية عن الخلافة مختلف عما قال الرئيس. فقد كتبت المجلة الاقتصادية (the Economist) في طبعتها سنة 1996 بأنه سيكون في العالم قوتان عظيمتان حاشدتان في القرن 21 إحداهما الصين والأخرى هي الخلافة.

وبجانب ذالك فإن قول الرئيس يخالف قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِىٌّ خَلَفَهُ نَبِىٌّ وَإِنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ» (رواه البخاري) وقوله: «يَكُوْنُ فِيْ آخِرِ أُمَّتِيْ خَلِيْفَةٌ يَحْثُوْ الْمَالَ حَثْيًا لاَ يَعُدُّهُ عَدّا» (رواه مسلم). فأي القولين هو الحق؟ هل قول رئيس المحكمة القانونية محمد محفوظ أم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ قطعا، إن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الحق وأما قول الرئيس فهو باطل ضال مضل.

 

 

 

كتبه: محمد رحمة كورنيا