Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كيان يهود ينوي تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن


الخبر :

نشرت صحيفة (إسرائيلية) حديثا عن توجه إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن، وذلك تقليلا للضغوط على المملكة وتعزيزا للعلاقات.

وبحسب الملحق الاقتصادي لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فإن الرؤية السياسية والجغرافية لاكتشاف الغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل سيجعلها مصدرا للغاز، وأكد أن شركة الغاز الإسرائيلية ” تامار” تجري مفاوضات حول تصدير الغاز بشكل سري، وبيعه للأردن.

وأشار إلى أن الأردن يستورد ما نسبته (97%) من الوقود الذي يحتاجه للحصول على الطاقة بكلفة تقريبية تصل إلى 25% من إجمالي الناتج المحلي، ويعتمد على (88%) من الغاز الطبيعي.

ويتوقع الانتهاء من تطوير حقل “تامار” البحري للغاز الطبيعي عام 2015 في البحر المتوسط.

التعليق :

في سياق إستراتيجية النظام الرأسمالي العالمي والذي تمثله دول الغرب الكافرة، لإعادة اقتسام العالم، بعد الحرب العالمية الأولى، وضمنها هذه المنطقة بالذات، كونها تعد بالفعل من أهم المناطق على الكرة الأرضية بالنسبة لمصالح هذه الدول، لما تحوي أرضها من ثروات طبيعية هائلة، وفي المقدمة النفط والغاز، وعلى الأغلب، فهي تحوي ثلثي الاحتياطات العالمية من النفط والغاز، ولما لموقعها الجيوسياسي من أهمية منذ فجر التاريخ، ولما لموروثها الحضاري والفكري من أثر في البشرية منذ بدء حضارة الإنسان وحتى سقوط الخلافة، لهذه المعطيات مجتمعة، تم تقسيمها لاقتسامها بين هذه الدول، من خلال اتفاقية سايكس- بيكو والتعديلات التي أدخلت عليها، وضمن الاستراتيجية ذاتها تم زرع الكيان الصهيوني في قلب هذه الأمة، للحيلولة دون وحدتها وعودتها أمة واحدة وليبقى هذا الكيان مخفراً متقدماً لهذه الدول يحفظ مصالحها ثم ليصبح لاحقاً كما هو الآن مسمار جحا لهذه الدول تتدخل وقتما تشاء وكيفما تشاء بحجة حمايتة والالتزام بأمنه كونه يمثل واحة الديمقراطية والإبن الشرعي للغرب الكافر.

وضمن الإستراتيجية نفسها أنشئت كيانات وظيفية تحيط بهذا الكيان الغاصب وكان أهمها على الإطلاق الأردن الذي ما أوجد إلا لحماية كيان يهود واستيعاب المهجرين من فلسطين وغيرها ولهذا كان لا بد من ربط الأردن اقتصاديا ربطاً محكماً بالغرب عن طريق المنح والقروض واتفاقيات صندوق النقد والبنك الدولي، ومنعه من استغلال أي مصدر من مصادر ثروته المعدنية والمتوفرة بشكل هائل مثل الصخر الزيتي الذي يمكن تقطيره واستخراج النفط منه والفوسفات التي بيعت شركتها المنتجة ضمن صفقة مشبوهة حيث كان الأردن ثالث دولة مصدرة للفوسفات في العالم، بعد المغرب والولايات المتحدة، وخامس دولة منتجة.

والآن يمد كيان يهود يد العون والمساعدة لتخفيف الضغط (الداخلي والخارجي) وتعزيزاً للعلاقات الدافئة والراسخة والتي ما قطعت يوماً ما لهذا الحليف الإستراتيجي بعد أن لوحت مصر بإيقاف ضخ الغاز للأردن.

أما آن لأهلنا في الأردن أن يعلموا حقيقة هذا النظام وواقعه الذي أسلمهم للغرب الكافر ولعدوهم يذيقهم أصناف الذل والفقر ويرهن ثروات البلاد ويمنع من اٍستغلالها بشتى الأساليب والحجج الواهية؟!

 

 

 

أبو خليل / حاتم أبوعجمية

ولاية الأردن