Take a fresh look at your lifestyle.

  بيان صحفي اليهودي كريموف يجدد حربه ضد الله وضد حزب التحرير ويحاكم محمد أمين وديلشود وأعداداً أخرى من شباب حزب التحرير!  

عدو الله السفاح القاتل كريموف وشبيحته وبلطجيته وأجهزة مخابراته وسجانوه وغيرهم من قضاة ومُدَّعين، يجددون حربهم ضد الله وضد شباب حزب التحرير، فتلك قاعات محاكم أوزبكستان ما زالت تعقد يوماً تلو يوم لتعلن حربها على الله سبحانه وتعالى من خلال معاقبة أوليائه، فقد حكمت كلاًّ من محمد أمين وديلشود وآخرين من شباب حزب التحرير في أنديجان وكلهم يعملون لتحكيم شرعه في أرضه على عباده، هذه المحاكمة التي انعقدت بعد فترات طويلة من التعذيب والتنكيل والبطش قضاها الشباب في أقبية التحقيق ليتخلوا عن أفكارهم وليتبرؤوا من حزب التحرير، ومن ثم ثنيهم عن العمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية، ولكن كل هذه الممارسات لم تُجْدِ نفعا أمام صمود الشباب وتمسكهم بدينهم وإصرارهم على المضي قدما فيما عاهدوا الله عليه قال تعالى: (( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )).

وفي قاعة المحكمة وأجوائها المرعبة يقف شباب حزب التحرير كالأسود في الحق لا يخافون في الله لومة لائم، فأعلن الشباب أمام القاضي والادعاء العام وبكل جرأة أن فكرة وطريقة حزب التحرير هما الصحيحتان، وأنهم لن يتخلوا عن حزب التحرير ولا عن العمل معه لإقامة الخلافة الراشدة؛ لأن أي نظام عدا نظام الحكم في الإسلام “الخلافة” هو طاغوت ونظام كفر. بل وتحدوا القاضي والادعاء العام واتهموهم بأنهم يخدمون نظام الكفر، وحذروهم بأن هذه الحال لن تطول، قائلين: “إن وضعكم هذا مؤقت لأننا على أبواب إقامة دولة الخلافة التي ستحاسبكم أنتم وسيدكم كريموف على كل الجرائم التي اقترفتموها في حق الإسلام والمسلمين، وستقتص منكم بسبب تلك الجرائم وحينها ستنادون (( وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ ))”.

بعد هذه المواقف الرجولية والكلمات الإيمانية القوية الجريئة، وعبارات التحدي التي دوت في قاعة المحكمة وبدل أن يرعوي القاضي والادعاء العام فيتوبوا إلى ربهم على جرائمهم، وجدناه استشاط غضباً، وأخذته العزة بالإثم لنفسه ولسيده (( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ )) مما دعاه ليصدر أحكاما قاسية على الشباب؛ فحكم على بعضهم بالسجن لمدة 15 عاما، وعلى آخرين بفترات تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات (( فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ )).

الأنكى من ذلك أن الاعتقال والسجن والتعذيب والتنكيل لم يقتصر فقط على الرجال بل طال أيضا الحرائر العفيفات الكريمات، فبالرغم من أن الديكتاتور كريموف ومِنْ على منصة تتويجه قال بصوت عال: “نحن لا نحارب ضد النساء والأطفال”! إلا أن الواقع يكذبه وينطق بعكس ذلك تماما، حيث لم تسلم النساء المسلمات من جرائم الكافر كريموف وشبيحته فطالهن ما طال أزواجهن وآباءهن وإخوتهن من التعذيب والبطش والسجن فقد تم اعتقال ثلاث نساء من منطقة مارجيلان، ورابعة من منطقة أنديجان من أخوات شباب حزب التحرير… قاتل الله الظالمين على سوء صنيعهم، سائلين الله أن تكون هذه آخر جرائم كريموف وشبيحته قبل أن نجعله يقف في محكمة دولة الخلافة التي ستحاسبه حساباً عسيراً، ولعذاب الآخرة أكبر وأشد. (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّار )).

وليت الأمر توقف مع كريموف وزبانيته عند حد زج الشباب في السجن ليقضوا مدة حكمهم التي اقترفوها في حقهم ظلما وعدوانا، بل إن التعذيب والتنكيل يبقى حليفا للشباب ملازما لهم طوال فترة محكوميتهم، بشكل لا يتصوره عقل سليم، وما زالت عقول جلاوزة كريموف تتفتق عن أساليب ووسائل التعذيب الإجرامية في حق المساجين المسلمين من شباب حزب التحرير وغيرهم حتى طالت أبسط الشعائر التعبدية مثل الصلاة والصوم، فصاروا يمنعونهم من الصلاة والصيام ويعاقبون بكل قسوة وعنف كل من رأوه يصلي أو علموا أنه صائم، وعلى سبيل المثال لا الحصر ففي سجن 64/71 جيزملك  Zhaslik خلال شهر رمضان الماضي ولمعاقبة المسلمين بسبب الصيام حرموهم من حصص الطعام التي يقدمونها لهم، مما حدا بهم أن يتسحروا ببعض جرعات من الماء فقط ولمدة أسبوع، الأمر الذي أدى لإصابتهم بالهزال والمرض، وعندما احتج الإخوة ضد هذا الظلم قاموا بضربهم بالهراوات على القدمين 40-50 ضربة. ونتيجة لذلك، اضطروا لأخذ بعضهم إلى الوحدة الطبية الخاصة بالسجن. بعد ذلك، بدؤوا بتقديم وجبة واحدة فقط يوميا لكل سجين. ومثال آخر حيث قام أقارب أحد الشباب وهو من مارغيلان بزيارته فلاحظوا أنه يتنفس بصعوبة، ولما سألوه عن سبب ذلك قال لهم: “عندما كنت نائما، وواضعا يداي على صدري توهم السجانون أنني أصلي فضربوني على صدري بلا رحمة، قائلين سنضربك على المكان الذي تضع يديك عليه عندما تصلي”. الأدهى من هذا أن الذي يرونه فاتحا عينيه حتى ولو كان مضطجعا يتهمونه بأنه قام من النوم لأداء الصلاة فينهالون عليه بالضرب المبرح عقابا له. وقد بلغ الأمر مبلغه في مراكز 64/48 منطقة زارافشان في محافظة نوفوينسكايا عندما استشهد بعض الشباب بسبب أدائهم للصلاة كان منهم الشهيد بإذن الله شقيق صابر.

ولما لم تنل هذه الأساليب الوحشية القذرة من عزيمة شباب حزب التحرير، ولم تجبرهم على ترك أفكارهم، لجأ كريموف إلى خطوة أكثر دناءة، وأحط خساسة بحيث أنشأ ما يسمى بالسجون السوداء مما يعني جعل مسؤولية هذه السجون بأيدي من يطلق عليهم السجناء المدنيين خاصة “اللصوص” هؤلاء الذين طمعا منهم بأن تكون لهم بعض الامتيازات في السجن، رضوا لأنفسهم بأن يكونوا أداة للطاغية وزبانيته يقمع بها حملة الدعوة فيضربونهم ويعذبونهم جسديا ونفسيا بأقصى الأساليب وأبشع الوسائل، حتى إذا حدث واستشهد أحد حملة الدعوة أخلى الجلاوزة مسؤوليتهم عن ذلك ونسبوها للصوص والمجرمين، ومثالٌ على ما يقترفه اللصوص من جرم في حق حملة الدعوة ففي سجنIS 64/51 ، محافظة كشكديريا Kashkadarya وأثناء قيام أخينا شوهيدار بأداء الصلاة أراد اثنان من اللصوص أن يمنعاه، وهو يصر على إتمام صلاته، فانهالا عليه بالضرب المبرح، أثناء ذلك جاء رئيس إدارة السجن، وتساءل لماذا الضرب؟ فأجاب “اللصوص” “إنه من هؤلاء الذين لهم قرون.” فكان رد رئيس السجن “إذاً حطموا هذه القرون” بهذا التصريح من الرئيس قام اللصوص بضرب شوهيدار ضربا أكثر وحشية وعنفا أفقده الوعي ليلقى ربه بعد ذلك بيوم شهيدا إن شاء الله ولا نزكي على الله أحدا.

أخيرا نقول مهما تفتقت عقول كريموف وبلطجيته وشبيحته في أساليب ووسائل تعذيب وبطش وتنكيل، فإن ذلك كله لن يفت في عضد شباب حزب التحرير، ولن ينال من عزيمتهم، وأبدا لن يجعل اليأس يدب في قلوبهم ويثنيهم عن مواصلة العمل، ووصل الليل بالنهار لتحقيق وعد ربهم وبشارة رسولهم صلى الله عليه وسلم بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستنتقم من كريموف وزبانيته على كل ما اقترفوه من جرائم في حق الإسلام والمسلمين، وإن غدا لناظره قريب.

إننا شباب حزب التحرير في آسيا الوسطى وبقية العالم نعاهد الله أن نستمر في عملنا مع حزب التحرير حتى تعلن خلافة راشدة على منهاج النبوة فيزلزل الله بها عروش الظالمين عبدة أمريكا وروسيا وأوروبا، الخلافة التي سيعز الله بها عباده المخلصين فيجبر كسرهم ويعلي بها شأنهم إنه ولي ذلك والقادر عليه…

 

((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ))


عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

 

 

 

 

2013_03_01_HTCMO (1).pdf