بيان صحفي قضية اختطاف الناطق الرسمي لحزب التحرير كتاب مفتوح من عائلة نفيد بوت إلى القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية وأجهزتهما السرية “مترجم”
إلى القيادة العسكرية والسياسية وأجهزتهما السرية!
لقد مر أكثر من تسعة أشهر على احتجاز زوجي نفيد بوت بشكل غير قانوني في الأقبية التابعة لكم، وأنتم تعلمون جيدا أنّ زوجي لم يشارك يوما في أي نوع من الجرائم، وتعلمون أيضا أنّه ليس “إرهابيا”، ولم يكن له يوما أيُّ دور في أي نشاط معادٍ للبلاد، بل كان عمله الوحيد استخدام القرطاس والقلم ولسانه الذي ينطق به الخير لإيصال رسالته للآخرين، ألهذه “الجريمة” قمتم بخطفه؟ أتعدون العمل لتطبيق الإسلام في هذا البلد المسلم الذي تم إنشاؤه باسم الإسلام جريمة؟! وهل هو جريمة إلى درجة تستدعي خطف مواطن من دون اتباع الإجراءات القانونية؟! وإخفاء مكان وجوده عن أسرته! والإدلاء بشهادات كاذبة تحت القسم أمام المحكمة بإنكار احتجازه لديكم!
أيتها القيادة العسكرية والسياسية وأجهزتهما السرية!
ألا كفوا عن قمع أولئك الذين يحبون الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، حرصا منكم على الحفاظ على مناصبكم! ألستم مسلمين؟ ألن تُسألوا أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟! أم أنكم أخذتم عهدا من الله سبحانه وتعالى أن يغفر لكم جميع جرائمكم؟ لماذا تبوؤون بإثم احتجاز رجل بريء؟ أليس لكم زوجات وأطفال؟ ألا تتدبرون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وهل تعتقدون أنّ باختطافكم للمسلمين الأبرياء، وبالتالي إلحاق الألم لزوجاتهم وأطفالهم، ستنعمون بالراحة والاطمئنان لكم ولأسركم؟ بل إنّ لعنات دعوات المظلومين ستحل عليكم، فدعاؤهم لا يُرد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ” رواه البخاري، وقال أيضا ((وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)) رواه البخاري، واعلموا أنّ الكثير من عائلات المواطنين الأبرياء مثلنا يدعون عليكم صباح مساء. ألا تخشون من عذاب الآخرة، وهل تظنون أنكم ستفلتون من العقاب في هذه الحياة؟ إن كنتم تظنون ذلك فقد خاب ظنكم، فاعلموا أنكم لن تتمكنوا من منع إقامة الخلافة التي اختطفتم زوجي نفيد بسببها، اتباعا لأوامر أسيادكم الغربيين، بل الخلافة أقرب من حد السيف الممشوق فوق رؤوسكم، فقريبا جدا ستشهدون إقامتها بأمهات أعينكم.
وتذكروا أيضا أنّه إن لم تطلقوا سراح زوجي نفيد فإن القضية التي سترفع ضدكم في محكمة دولة الخلافة بسبب اختطافكم غير الشرعي لزوجي ستكون من أوائل القضايا. فكونوا على استعداد لتلقي العقاب على هذه الجريمة في هذا الحياة قبل الآخرة التي سأمسك فيها بحلاقيمكم حتى يقتص الله لي منكم!
أيتها القيادة العسكرية والسياسية وأجهزتهما السرية!
لا يزال هناك بعض الوقت أمامكم، فاتركوا هذه الأعمال الآثمة وتخلصوا من هذه الذنوب! فأفرجوا عن زوجي وقفوا إلى جانب المظلومين وليس مع الطغاة، والتزموا جانب الإسلام، بجانب الأمة والله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخذوا جانب الذين ينادون بالخلافة، واعتقلوا جواسيس أمريكا وإنجلترا وأعداء الإسلام الاستعماريين، فلا يزال هناك بعض الوقت أمامكم لإنقاذ أنفسكم وعائلاتكم من لعنة أفعالكم!
((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ))
زوجة الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، نفيد بوت
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان