Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الاتصال بين أوباما وبوتين، هل هو بداية لمهلة جديدة لنظام الأسد الإجرامي؟

 

الخبر:

روسيا اليوم: ذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى يوم الجمعة 1 مارس/آذار مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي باراك أوباما… وقال البيان أن “الرئيسين اتفقا على أن يعملا سوية بشكل وثيق بشأن المواضيع الدولية الساخنة المتعلقة بسورية والتسوية الشرق أوسطية وإيران وكوريا الشمالية والخطط في مجال الدفاع الصاروخي”. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أشار بوتين خلال المكالمة إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية بأسرع ما يمكن. وكلف الرئيسان وزيري الخارجية في البلدين سيرغي لافروف وجون كيري “بمواصلة الاتصالات الكثيفة الرامية إلى وضع مبادرات ممكنة جديدة تهدف إلى تسوية الأزمة سياسيا”.

التعليق:

يدرك المراقب منذ بداية ثورة الخير في أرض الشام بأن هناك تواطؤاً وتنسيقاً في المواقف بين أمريكا وروسيا بشأن سبل حل الأزمة في سوريا، فيما يعبر عنه “بالانتقال السلمي والسلس للسلطة” ويبدو أن أمريكا على الرغم من طول الأزمة في سورية مصرة على منح النظام فرصة أطول ليستطيع بهمجيته التي تجاوزت كل حد كسر إرادة وصمود، وإصرار المسلمين في سوريا، ومن ثم تركيعهم حتى يذعنوا للحل على الطريقة الأمريكية من جهة، وحتى ينضج البديل من جهة أخرى. ولعل مبادرة النظام السوري المجرم على لسان وزير خارجيته وليد المعلم بالحوار مع المعارضة المسلحة ومن قبله بدء الائتلاف بالتمهيد لفكرة الجلوس على طاولة الحوار مع النظام، ثم دعوة الإبراهيمي وبان كي مون في بيان مشترك السبت 2\3 “سترحب الأمم المتحدة وتكون مستعدة لتسهيل الحوار بين وفد قوي يمثل المعارضة ووفد للحكومة السورية يتمتع بمصداقية ولديه تفويض منها” يشير إلى أن الخطوات متسارعة لإعطاء مهلة جديدة للنظام السوري ولكن هذه المرة ستكون هذه المهلة على شكل عملية تفاوض أو تجهيز للتفاوض ليتاح لأمريكا الإمساك بخيوط الأزمة في سورية إن لم تستطع حلها على طريقتها.

ولكن في خضم هذا كله فإن الثوار الصادقين المخلصين لن يبيعوا نياتهم وإخلاصهم ودماء شهدائهم وأعراض نسائهم ومطلبهم الأسمى الذي هو إرضاء ربهم ليرتموا في أحضان أمريكا، لأن من كانت الآخرة نيته وهمه ستأتيه الدنيا وهي راغمة، وإن أولئك الذين يستعجلون الحل وينشدونه من أمريكا وعملائها إنما يقطعون حبالهم مع من بيده النصر والتمكين (وما النصر إلا من عند الله) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

 

 

عبد الله المحمود