Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي لم يكف أمريكا ما يدور في جنوب كردفان والنيل الأزرق فتريد نقل الصراع إلى أقاليم أخرى لتسريع عملية تفتيت ما تبقى من السودان

 

كشف مركز كارتر الأمريكي عن اتجاه لتعميم تجربة المشورة الشعبية (الفاشلة) الخاصة بالمنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان) على جميع الولايات السودانية، وأكد المركز أنه بصدد إجراء مشاورات بالولايات الشمالية ونهر النيل وشمال كردفان عبر ورش عمل!!

إن المشورة الشعبية الخاصة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هي إحدى إفرازات اتفاقية الشؤم نيفاشا، وهي مصطلح قصدت أمريكا أن يكون هلامياً؛ كلٌ يفسره على هواه، وهو مصطلح غامض في ظاهره وإن كان واضحاً في باطنه؛ وهو ذات تقرير المصير الذي صُرّح به في نيفاشا وعلى أساسه تم فصل جنوب السودان. لقد كانت المشورة الشعبية القنبلة التي انفجرت وفجّرت الأوضاع في المنطقتين، والعالم كله يشهد اليوم الدمار الذي يلحق بهاتين المنطقتين، وصراع تدخلت فيه أمريكا عن طريق مجلس الأمن والقرار 2046 الذي يلزم الحكومة بالتفاوض مع قطاع الشمال، مما يعني تهيئة المسرح لانفصال جديد.

هذا هو واقع المشورة الشعبية وما أوصلت وستوصل إليه البلاد والعباد.

فأمريكا لم يكفها ما يدور في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتريد نقل الصراع إلى أقاليم أخرى لتسريع عملية التفتيت التي بدأته من جنوب السودان، وتستخدم مركز كارتر لهذه المهمة، كما تستخدم النظام الذي ينفذ كل ما تريده الولايات المتحدة بوعي أحياناً وبغير وعي أحيانا أخرى، فلو أن الحكومة حريصة على وحدة السودان- كما تدّعي دائماً- لأوقفت مثل هذا التدخل السافر والمستفز من قبل هذا المركز الذي يوحي تصريحه بأنه هو الحاكم الفعلي للبلاد، بل لو كانت الحكومة حريصة حقاً على وحدة السودان لما قبلت أصلاً بنيفاشا من قبل، ولما سمحت لأمريكا أن تحقق هدفها في السودان -الذي لا يقبل الانشطار- بفصل جنوبه عن شماله بمؤامرة مكشوفة، ولما سمحت بتهيئة الأجواء لتفتيت بقية أقاليم السودان.

يا أيها الأهل في السودان.. يا أيها المخلصون من أبناء السودان:

ألم يكفكم انفصال الجنوب!؟ وما جرّه على البلاد والعباد من إفقار وحروب متلاحقة شمالاً وجنوباً، ثم ألم يكفكم ما وصل إليه الحال في جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب مصطلح غامض اسمه المشورة الشعبية! وما أدراك ما هي؟

لِمَ هذا الصمت منكم وأنتم ترون بلادكم تُمزّق؟ ألم يستفزّكم هذا التصريح من مركز كارتر؟ ألم تستفزكم هذه الجولات المكوكية للقائم بالأعمال الأمريكي بالسودان في طول البلاد وعرضها؟ أم أنكم استمرأتم الذل والصغار.

ألا إنه لا مخرج لنا ولا لبلادنا إلا بالإسلام ومبدئه، ليكون هو الحاكم الذي يقطع دابر أمريكا وغيرها، ويعيد لحمة بلادنا، بل يعيد لحمة كل بلاد المسلمين في العالم.

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )).

 

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان

 

 

 

2013_03_05_Sudan_NR.pdf