Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق النهب الاستعماري ومشاريع إعادة الإعمار!  

 

الخبر:

 

نشرت جريدة المصري اليوم – الأربعاء 2013-03-06 خبراً جاء فيه: الكونغرس الأمريكي: أنفقنا 60 مليار دولار لإعمار العراق، والنتائج دون مستوى هذا المبلغ.

 

التعليق:

 

كان العراق عامراً عندما قررت أمريكا في ليلة ظلماء أن تشن حربها عليه، لتعيده إلى العصر الحجري كما صرّح بذلك رأس الكفر بوش.

 

دون تجاهل الأسباب السياسية والأيديولوجية والاستراتيجية لغزو أمريكا للعراق، فإن البعد الاقتصادي ظل حاضراً في هذا الغزو، قبل البدء به وأثناءه وحتى اليوم وسيبقى إلى أن يتحرر العراق حقيقة من أمريكا وأدواتها.

 

مليارات الدولارات وكما تقول تقارير الكونغرس وحتى حكّام العراق العملاء أنفسهم، أهدِرَت على مشاريع كثير منها ما هو وهمي، وكذلك في المجال الأمني لتأمين النفوذ لأمريكا وعملائها في العراق، وقد استحوذت الشركات الأمريكية على معظم تلك الأموال.

من المفيد هنا القول بأن أمريكا كدولة استعمارية لا تدفع من جيبها فلساً واحداً، فهي تأخذ الأموال من العراق نفسه ومن عبيدها حكّام المنطقة وبالذات في الخليج الذين موّلوا ودعموا الغزو الأمريكي للعراق.

 

إفساح المجال من قبل أمريكا لعميلها في سوريا بشار الأسد لتدمير سوريا بهذا الشكل يشير إلى أنّها تطمع في مكاسب اقتصادية كبيرة في سوريا تحت ذريعة إعادة الإعمار، طبعاً بالإضافة لرزمة الأهداف الأخرى. وهذا يفسر دعوة بعض عملاء أمريكا لها لقيادة ما يشبه مشروع مارشل في سوريا.

 

لكن في المقابل فإن مثل هذا الخبر وكل الذي جرى ويجري في العراق وعلى كل الأصعدة، يزيد الواعين على أمريكا وسياستها وعياً على وعيهم، وإصراراً على إصرارهم، بعدم السماح لها أن تطأ أرض الشام بعد أن تُطهَّر من رجس طاغوتها وقريباً بإذن الله.

 

وصدق الله العظيم ((هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون))

 

 

أبو أنس