Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق صندوق النقد الدولي راضٍ عن أداء الأردن


الخبر:

أعلنت نعمت شفيق نائبة مديرة صندوق النقد الدولي، في ختام زيارتها للأردن أول أمس 7/3/2013 أن “أداء الحكومة المركزية الأردنية على الطريق الصحيح، وكذلك الأمر مع شركة الكهرباء، حيث يتماشى أداؤهما مع التوقعات”. “وتطرقت شفيق إلى ضرورة تصويب أوضاع شركة الكهرباء، متوقعة أن يحقق الاقتصاد الوطني أداء اقتصاديا أفضل في 2013” [جريدة الغد الأردنية 7/3/2013م]

التعليق:

رغم كل السيئات التي انكشفت للعامة قبل الخاصة عن المؤسسة الاستعمارية المسماة بصندوق النقد الدولي ورديفتها البنك الدولي إلا أن النظام في الأردن والقائمين عليه ما زالوا يمعنون في الانبطاح لهاتين المؤسستين الاستعماريتين، وهذا يدل على أنهم لا يكتفون بتطبيق نظام فاسد على أهل الأردن بل ما زالوا يديرون الفساد من خلال مجموعات شللية من اللصوص تتحكم في القرارات السياسية والاقتصادية، لهذا فإننا لا نستبعد ولا نستكثر أن يعلن ويقرر نيابة عن هؤلاء اللصوص مدراء ومسئولو صندوق النقد الدولي، فها هي نعمت شفيق نائبة مديرة صندوق النقد الدولي تعلن نيابة عنهم، وتؤكد بأنّ أداءهم بانبطاحهم لإملاءات صندوق النقد الدولي يسير على الطريق الصحيح، أي أن رفع أسعار المحروقات وباقي السلع والخدمات تلقائيا من قبل النظام بشكل مستمر وجنوني على أهل الأردن – الذين أصبح أكثرهم تحت خط الفقر- هو أداء جيد، وهذه شهادة يفتخر بها النظام والقائمون عليه، لأنها من صندوق النقد الدولي أداة أسيادهم في الغرب، ولم تكتف برفع هذه الأسعار بل تطالب بتطبيق باقي بنود المطالب وعلى رأسها رفع أسعار الكهرباء، والنظام الأردني ليس بدعة من بين هذه الأنظمة العفنة التي تتحكم في المسلمين، وهو سيئة من هذه السيئات الكثر كالنظام المصري والسوري والسعودي والباكستاني والتركي…

فإلى متى سيبقى أهل الأردن بخاصة والمسلمون بعامة يسكتون على هذه الأنظمة العفنة، التي تطبق عليهم أنظمة فاسدة، يقوم عليها أشخاص فاسدون مفسدون، وقد أصبح معلوما لدى الجميع أن النظام الرأسمالي وإفرازاته هو سبب رئيس إن لم يكن السبب الوحيد في شقاء البشرية وفي ظهور وتوالي الأزمات الاقتصادية؟
إن المسلمين يملكون مشروعا نهضويا لإنقاذ البشرية طبق 1300عام، لم تعرف البشرية أفضل ولا أحسن من هذا النظام الذي هو عبادة للمسلمين، يتعبدون الله بتطبيقه، وسعادة وهناء لغير المسلمين في الدنيا لأنه لا يميز بين مسلم وغير مسلم في المعاملات وغيرها بل ولا يجبر أحدا منهم على اعتناق الإسلام ويتركهم وما يعتقدون وما يعبدون، لذلك لا بد من العمل على إعادة هذا النظام إلى الوجود والتخلص من عفن الرأسمالية والأنظمة الوضعية والقائمين عليها من الفاسدين المفسدين.

 

 

أحمد أبو قدوم