Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

 

الخبر:

 

حذر الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي من فتنة بين السنة والشيعة، وقبله وبعده حذر كثير من العلماء والمشايخ والأحزاب من تلك الفتنة التي يعمل لها الغرب عامة وأميركا خاصة.

 

التعليق:

 

روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”، والله سبحانه يقول “والفتنة أشد من القتل”

ولكن كيف نقيس الأمور وكيف نمنع الفتنة؟

لا شك بأن مقياسنا في كل أمورنا يجب أن يكون الحكم الشرعي وفقط الحكم الشرعي، ولا شك بأن منع الفتنة لا يكون إلا بالتزام أوامر الله ونواهيه، فإعانة المجرم بشار الأسد، من أشد الفتن التي تجعل بين المسلمين ضغينة وكراهية وحقداً، فكيف لمسلم أن يرى كل هذا القتل وكل هذا التدمير ثم يكون مكانه إلى جانب هذا النظام الذي لا يوجد كلمات في أي لغة بالعالم لوصف إجرامه وعهره، وهذا ما حذر منه الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي عندما طالب المسلمين بالوقوف مع المظلوم ضد الظالم، وهذا هو موقف سيدنا الحسين عليه السلام مع حاكم الشام في زمانه.

ونحن في حزب التحرير وإن كنا أبعد الناس عن الناحية المذهبية وعن التمييز بين المسلمين، وقد تبنى حزبنا، حزب التحرير، ذلك بوضوح في كتبه ونشراته، لذلك نقول وبوضوح كبير أن كل من ينفخ بنار المذهبية بين المسلمين كائناً من كان بعمل أو بكلمة أو إيحاءٍ فإنه يخدم الكافر المستعمر وأهدافه سواء عرف ذلك أم لم يعرف، لأن الغرب كله يسعى جهده بهذا الاتجاه ليهيئ القنابل المذهبية الموقوتة ليفجرها بقوة في وجه دولة الخلافة القادمة والتي لن تنتهي هذه الثورات في بلادنا ولن ينتهي هذا الحكم الجبري إلا وقد قامت بإذن الله تعالى كما بشرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

فلا يجوز لأحد كائناً من كان أن يقع في هذا الفخ المنصوب لأمتنا، فنخسر الدنيا والآخرة والعياذ الله.

وبناءً عليه نقول بوضوح إن معظم التحركات التي تقوم بها الأحزاب والكتل والسياسيون وبعض المشايخ من هذه الفئة أو تلك إنما هي بمعظمها لشد العصب المذهبي عند كل طرف قبل البدء بالانتخابات النيابية القادمة، لأن الجميع مفلس من جهة الأفكار والبرامج السياسية وحلول المشاكل الاجتماعية عند الناس، وأصبح لدى معظم الناس حالة من القرف من الأحزاب الحاكمة أو المعارضة ومن كل من هو على شاكلتهم، لذلك ليس أمامهم سوى اللعب على وتر العصب المذهبي لجمع الناس وتجييشهم، ولأن الأمر يتحرك بالغريزة ويحصل عندما يتعطل التفكير، ولكن هل يجوز ترك الأمور تسير حيث يريد هؤلاء اللاعبون بدماء المسلمين من هذا المذهب أو ذاك؟

كلا.. بل يجب على العقلاء من هذه الأمة وعلى رأسهم نحن في حزب التحرير لنوضح للجميع خطورة ما هم قادمون عليه من خراب وسفك دماء بريئة، ونحذرهم من عواقب ذلك ونبين لهم أن هذه الفتنة لا تخدم إلا أعداء أمتنا، وأنه قبل ذلك وبعده يُغضب ربنا علينا سبحانه وتعالى، والعياذ بالله من ذلك، وكيف نسكت عن ذلك وربنا يدعونا إلى الوحدة وعدم التفرق ويحرّم علينا التقاتل؟

ونحن في حزب التحرير سنكشف إن شاء الله في الأيام القادمة الجهود التي نقوم بها للاتصال بالجميع لمنع الفتنة ومحاولة تفادي انفجار الاقتتال المذهبي بين المسلمين بكل ما أوتينا من فكر وجهد وقوة.

نسأل الله أن يوفق بين المسلمين ويلهمهم الالتزام بشرعه وأن يوفقنا لتوحيد أمتنا تحت راية نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير / ولاية لبنان