Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وتستمر حلقات مسرحية الاتفاقيات الخيانية

 

الخبر:

وقعت دولتا شمال وجنوب السودان يوم الثلاثاء 12 مارس 2013م على اتفاقية الترتيبات الأمنية والتي جاء من ضمن بنودها التفعيل الفوري للمنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بعمق 10 كيلومترات في عمق الدولتين، وبطول ألفي كيلو متر مربع، ونشر مراقبين وتفعيل كل آليات اللجنة السياسية والأمنية السابقة.

 

التعليق:

إلى متى تمضي حكومة المؤتمر الوطني في طريق الاتفاقيات الملغومة؟! ألا يكفي ما ترتب على اتفاقية نيفاشا وأخواتها التي جعلت البلاد قنبلة موقوتة وعبّدت الطريق للتدخلات الاستعمارية تحت مسمى قوات حفظ السلام والأمم المتحدة وغيرها.

إن وجود منطقة منزوعة السلاح وبمراقبة قوات دولية وبطول ألفي كيلو متر وبعمق 10 كيلو مترات بين دولتي جنوب وشمال السودان، يعني أننا نتابع نشوء دولة جديدة تخضع لسيادة الأمم المتحدة ومنظماتها الإجرامية، مما يعني أن كلتا الحكومتين في السودان، شماله وجنوبه قد مكنتا الرأسمالية الطفيلية من المنطقة الغنية بمواردها حتى تسعى فيها نهباً وظلماً دون رقيب أو حتى شاهد عيان.

إن هذه الاتفاقية بما حملته من أوبئة سياسية لا يستقيم أن يسكت العقلاء من أهل هذا البلد عليها؛ بل يجب أن نذكّر الجميع بأن وجود منطقة منزوعة السلاح وبمراقبة حراس المصالح الغربية هي جريمة في حق الأمة، وتضييع لثرواتها وانتهاك لكرامتها، وتمكين للمستعمر في بلاد المسلمين، وإنها لسانحة وفرصة طيبة لنبرهن للأمة أن هؤلاء الرويبضات لا يفهمون في السياسة، لا من زواياها الواقعية النفعية ولا من زواياها المبدئية العقدية، فها هم يسلمون البلاد لقمة سائغة للمستعمر ويمكنونه من الاستيطان في منطقة بقلب الأمة حتى تكون أداة ضغط تكفل له وجوده الدائم في المنطقة، ولذلك كله فإننا نقول إن السياسة تقوم على المبدئية والوعي المنبثق عن الوحي، فليعمل المخلصون من أبناء هذه الأمة على تجريم كل من يقدم للكافر المستعمر التنازلات التي تمكنه من البلاد والعباد ونعمل جميعاً لسيادة سلطان الإسلام في جنوب وشمال السودان؛ بل وكل بلاد المسلمين، بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولمثل ذلك فليعمل العاملون.


عصام الدين أحمد أتيم
منسق للجنة الاتصالات المركزية في السودان