Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إحراق المصحف الشريف في جامعة آل البيت

الخبر:

أخبار البلد – قرر مدعي عام محكمة بداية المفرق القاضي هلال الحوامدة توقيف طالبة أردنية، وزملائها الأربعة في مركز الإصلاح والتأهيل لمدة أسبوع على ذمة التحقيق في قضية عبدة الشيطان، وذلك بناء على شكوى قدمها عدد من الطلبة ضدهم. وكانت مشاجرة اندلعت أمس بجامعة آل البيت إثر قيام 5 طلبة منتمين لمجموعات من ‘عبدة الشياطين’ بإحراق القرآن الكريم وتدنيسه. ووجه المدعي العام للطلبة تهمتي إثارة الفتن الطائفية والمذهبية لهم إضافة لجرم الإساءه للأديان وتم تحويلهم ظهر اليوم إلى محكمة أمن الدولة . إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن المتهمين الخمسه أنكروا تهمة الانتساب لعبدة الشياطين إلا أن الأجهزة الأمنية حصلت على صور موجودة على هواتفهم الخلويه تحتوي على عشرات المواقع التابعة لعصابة عبدة الشياطين إضافة لوجود مواقع لعبدة الشياطين على الفيسبوك كان هؤلاء يديرونها ويدعون من خلالها لحفلات خاصة بعبدة الشياطين. وكان رئيس وزراء الأردن الحالي عبد الله النسور قد أكد بتاريخ 26/2/2013 أنه لم يعد لهذه الجماعات أية ممارسات حقيقية على أرض الواقع منذ سنوات، وأن ما تردد مؤخراً حول إقامة حفلات بهذا الخصوص (إشارة لنشاط سابق لهذه المجموعات) مجرد من الإثبات والبيان مما يفقده قانونية التدخل لمنعه أو إيقافه.

 

التعليق:

هل كان أحد يتصور أن يصل الانحطاط الفكري بأبنائنا إلى هذا الحد -أن يتجرأوا بالمجاهرة بعبادة الشيطان وتأليهه والتقرب إليه بأنواع الرذائل والقبائح، والتعمد بالنجاسات، وتمزيق المصحف وتدنيسه إلى آخر الممارسات الفاحشة تقرباً للشيطان الرجيم.

 

فالجريمة هنا تأخذ وصفين:

 

الأول:

ضياع وانحراف فكري نتيجة تغول المادية ومفاهيمها الزائفة عن السعادة والتي يتعرض لها أبناؤنا صباح مساء عبر وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت وفضائيات وغيرها مع وجود خواء فكري لغياب المفاهيم والأفكار الإسلامية الصحيحة عن الكون والإنسان والحياة.

 

الثاني:

حماية وتسهيل انسياب هذه الأفكار من قبل الأنظمة بل ورعايتها أحيانا بحجة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وليس بمستبعد أن تخرج علينا جمعيات حقوق الإنسان أو ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني مدافعة عن هؤلاء وعن حقهم في التعبير وحرية الرأي.

والعجب العجاب في الخبر السابق هو التهمة التي وجهت لهؤلاء -إثارة الفتن الطائفية والمذهبية لهم إضافة لجرم الإساءة للأديان- فهم في نظر القانون مثيرو فتنة طائفية وكأن من يدين بالإسلام في هذا البلد طائفة كغيرهم، والإسلام دين الله العظيم الذي ارتضاه للبشرية جمعاء كغيره من الأديان الأخرى.

(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) [يس: 60-61].

 

 

 

حاتم أبو عجمية / أبو خليل
ولاية الأردن