Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق التآمر العالمي على ثورة الشام

الخبر:

 

أولاً: ديلي تليغراف: كاميرون يتراجع عن تسليح المعارضة السورية.

 

ثانياً: أوروبا تؤجل البت في تسليح المعارضة السورية.

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، على تأجيل البت في رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية إلى اجتماع يعقد في دبلن نهاية الشهر الجاري.

ذكرت ذلك قناة «سكاي نيوز»، اليوم السبت، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعرب عن أمله -خلال القمة التي عقدها رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل- في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا مشتركا بهذا الشأن.

وأوضح هولاند، أنه تلقى تأكيدات من المعارضة السورية بأن أي أسلحة ترسل لمساعدتها في سعيها لإسقاط “نظام الأسد”، ستصل إلى “الأيدي الصحيحة” وليس المتشددين.

 

ثالثاً: صحيفة أميركية: السي آي ايه قد تستهدف مقاتلين سوريين بطائرات من دون طيار.
لوس انجليس – ا ف ب
السبت ١٦ مارس ٢٠١٣

ذكرت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الجمعة أن “وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تجمع معلومات حول الإسلاميين المتطرفين في سورية، لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات بدون طيار في مرحلة لاحقة”.

 

التعليق:

وهكذا تتواتر الأخبار والأنباء كاشفة الدور العالمي في التآمر على أهلينا من مسلمي الشام في ثورتهم المباركة، وإن كانت هذه الأخبار كاشفة لهذا التآمر العالمي، ولكنها في الوقت ذاته تُظهر مدى صلابة وقوة ثورة الشام التي تصر على بلوغ هدفها من تمكين شرع الله وإقامة دولة إسلامية في الشام، وذلك تحقيقاً لنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا إن عقر دار الإسلام الشام”، وإنها ستكون خلافة على منهاج النبوة بإذن الله. وكما تكشف هذه الأخبار أن هذه القوى العالمية تختلف وجهات نظرها في مواجهة هذه الثورة المباركة، مما يدلل على الصراع بينها في بسط نفوذها على بلاد المسلمين منذ سقوط الخلافة وقبل سقوطها.

وتُظهر هذه الأخبار أيضاً فشل هذه القوى الاستعمارية في اختراق هذه الثورة المباركة وعجزها عن إيجاد فصيل لها على الأرض ووسط الناس تضعه على رأس هذه الثورة المباركة ليحرفها عن مسارها، فمحاولاتهم اليائسة باتت مكشوفة مفضوحة مبتذلة، تدعو لإقامة دولة مدنية (علمانية) ديمقراطية، وتُلْبِسها ثوبَ المرجعية الإسلامية كما فعلت في مصر وتونس وليبيا واليمن.

وأيضاً، فإن هذه التصريحات تُظهر الصراع بين هذه القوى الاستعمارية على المصالح، وإن اتفقت في استراتيجيتها ورؤيتها العامة على منع الإسلام من الحكم وإقامة الدولة الإسلامية، دولة الخلافة. فبريطانيا وفرنسا تحاولان إخراج النفوذ الأمريكي المنهار من سوريا وإحلال نفوذهما محله، أو نفوذ إحداهما، خاصةً مع إقرار أمريكا بحتمية زوال بشار الأسد ونظامه، وإدراكها أن الشعب السوري لن يقبل بأي شكل من الأشكال استمرار هذا النظام الطائفي الطاغوتي الكافر، نظام الأسد النصيري. وهكذا قبلت بريطانيا وفرنسا مؤقتاً بدعوة أمريكا في عدم تسليح القوى المعارضة التي لا يسيطرون عليها، وإن كانت وجهة نظر بريطانيا وفرنسا إيجادَ فصيل مسلح على أرض الشام يتبني وجهة نظر الغرب في دولة مدنية (علمانية) ديمقراطية، ولو بمرجعية إسلامية، وتتبنى وجهة النظر الأمريكية هذه ألمانيا، وتحاول جرّ الاتحاد الأوروبي وراءها في ذلك. وينتاب الجميع الخوف من انهيار الوضع بالكلية في سوريا، وانجرار لبنان معه، ودخول المنطقة في صراع غير مضمون العواقب للغرب، يوقظ مارد الإسلام في الشرق الأوسط كله.

فمشكلة الجميع أن يجدوا معارضة سورية تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية، ولو بمرجعية إسلامية، يخدعون بها المسلمين، وتؤمن بأمن إسرائيل وحقها في الوجود والعيش في المنطقة ككيان يهودي صهيوني، وتؤمن بمصالح الغرب أمريكا وبريطانيا وفرنسا في منطقة الشام وبخاصة في لبنان وطوائفه.

وإننا في هذا المقام لنرجو أن تلتف هذه الثورة التفافاً تاماً حول إقامة مشروع دولة الخلافة في سوريا، اعتماداً على قوتهم الذاتية وعلى إخوانهم من الضباط والقادة المخلصين الذين انقلبوا على نظام المجرم بشار، وعدم الاعتماد مطلقاً على أي دعم غربي أو من الأنظمة العميلة في دول الجوار، فهذا الدعم إن تم فسيكون هو الحبل الذي يلتف حول رقبة هذه الثورة المباركة لوأدها. كما أن وضوح السعي والإرادة الجادة لتكون حاضرة الخلافة الإسلامية في الشام، وتبني رؤية واضحة لذلك سيلهب مشاعر المسلمين ويؤجج مطالبهم بالوقوف في صف واحد مع ثورة الشام، لينقلبوا على حكامهم المتآمرين المؤتمرين بأمر أمريكا والغرب الكافر، فاعلموا أيها الثائرون المؤمنون المحتسبون: إنما النصر صبر ساعة.

أيها الإخوة والأهل في عقر دار الإسلام الشام، والله لقد لاحت لكم كرامة الإسلام وعزته، وأوشك تشريف الله لكم أن يبلغ مداه، فاغتنموا الفرصة ولا تضيعوها، وتبنوا مشروع دولة الخلافة الذي يتبناه حزب التحرير، واعملوا معه على إيصال الإسلام إلى الحكم بهذا المشروع الواضح البيّن الذي يُفاصل بين الكفر والإيمان، ولا يهادن ولا يداهن ولا يتنازل ولا يتوافق.

 

 

المهندس علاء الدين الزناتي

القاهرة – مصر الكنانة