Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ممثلون إعلاميون يقابلون رؤساء الأمن في تنزانيا

الخبر:

شكل أصحاب شركات الإعلام في تنزانيا لجنة مكونة من 16 عضوا لتنظيم اجتماع مع وزير الشؤون الداخلية وعقيد التحقيقات في الشرطة ومسؤول الاستخبارات والأمن التنزاني بالإضافة إلى مدير دائرة مكافحة الفساد والنزاعات، وذلك لمناقشة سلسلة أحداث العنف التي تعرض لها الإعلاميون في الآونة الأخيرة.

تضم هذه اللجنة الإعلامية ممثلين من جمعية أصحاب شركات الإعلام في تنزانيا، الفرع التنزاني لمؤسسة الإعلام لجنوب أفريقيا، صندوق تمويل الإعلام التنزاني، الجمعية النسائية للإعلام في تنزانيا، مجلس الإعلام في تنزانيا وهيئة المحررين التنزانيين.

هذا التطور جاء بعد عدة أيام من الكمين الذي وقع ضحيته العميد أبسالوم نورمان كيباندا- رئيس تحرير مجموعة نيو هاباري 2006 الإعلامية. فقد وقع الاعتداء على مدخل منزله في دار السلام من قبل مهاجمين، حيث أصيب بجروح بالغة تم على إثرها نقله إلى المستشفى الوطني وفيما بعد نقل جوا إلى جنوب أفريقيا.

أعرب أصحاب شركات الإعلام أن هذا الهجوم والاعتداء الذي تعرض له كيباندا من قبل عصابة كان بهدف تهديد ومضايقة المحررين ورجال الإعلام للحيلولة دون أداء واجبهم الإعلامي. (صحيفة الجارديان 13 آذار 2013).

 

التعليق:

إن هذه الأحداث والاعتداءات التي تصل لحد القتل بحسب توصيف مراسلي حقوق الإنسان، بالإضافة إلى منع العديد من مؤسسات الإعلام مثل راديو إيماني FM في موروغورو صاحب التوجه الإسلامي والتهديد الذي تعرض له راديو نور في زنجبار لهو دليل على النفاق السافر في النظام الديمقراطي. إن “حرية الصحافة” و”حرية التعبير” هي أسس يتم عرضها لتكون مصانة ولكنه شعار مجرد من الحقيقة في هذا النظام.

حتى هذه القضية وغيرها التي تعرض لها المراسلون والتي تظهر عدم قدرة النظام الديمقراطي على حماية العامة، وأرواحهم والحفاظ على الممتلكات والأمن. هذا بالإضافة إلى حقيقة النظام الديمقراطي الذي أرهق الناس بضرائبه الباهظة والذي قضى على أرواحهم، وهم فوق ذلك لا يحصلون على الأمن ويتركهم يعانون الأهوال وحدهم.

إن النظام الإسلامي لا يحتوي على مثل هذا النفاق والتناقض فقد وضع الله نظاما واضحا للإنسان ليسير عليه فهو لا يقول أو يقوم بالعمل إلا بناء على أوامر الخالق فهو عبد لله تعالى. وقد جعل الإسلام الخليفة مسؤولا عن تحقيق الأمن وحماية الناس من أي خطر قد يهدد أمنهم أو كرامتهم سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين ما داموا من رعايا الدولة الإسلامية.

هذه الحوادث المأساوية حصلت للمدافعين عن النظام الديمقراطي، لذا يجب أن يكون هذا درسا لهم ليرفضوا هذا النظام ويفتشوا عن بديل له. ألم يئن الأوان أن يتوقفوا عن خدمة هذا النظام الذي يؤذيهم ويؤذي البشرية جمعاء بأثمان باهظة؟

 

 

مسعود مسلم

نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا