Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حظر الحجاب في أذربيجان يمتد إلى أكاديمية النفط الحكومية

الخبر:

ذكرت وكالات الأنباء بتاريخ 9 آذار 2013 أنه تم حظر الطالبات والمدرسات من دخول الحرم الجامعي لأكاديمية النفط الحكومية الأذربجانية لارتدائهن الحجاب. وتمثل هذه السياسة امتدادا لسياسة فرض حظر الحجاب في المدارس في جميع أنحاء الدولة. وبتاريخ 10 كانون أول 2010 ، صدر أول قرار رسمي لحظر الحجاب، وحدث هذا حين أعلن ميسير ماردانوف من وزارة التربية والتعليم الأذربيجانية بأنه سوف يتم منع الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس. وفي كانون الثاني من عام 2011، تم إدخال زي مدرسي جديد في المدارس إحياء للتقاليد السوفيتية السابقة مما أدى إلى تقسيم الشعب الأذري والذي أثار احتجاجات عنيفة.

 

وقد أدت إجراءات أكاديمية النفط الحكومية الأذرية الأخيرة إلى الغضب والمعارضة بين المسلمين الذين يشكلون حوالي 93٪ من سكان الجمهورية السوفيتية السابقة من بين 9.3 مليون شخص.

 

التعليق:

إن امتداد حظر الحجاب الحالي إلى أكاديمية النفط الحكومية وعدم استجابة الحكومة الأذرية للدفاع عن هوية المرأة المسلمة يكشف دعم الحكومة للإسلاموفوبيا ويتماشى أيضاً مع حملة الحكومة لمعاداة الإسلام. وتشمل هذه الحملة إصدار أوامر للموظفين بإزالة كل الرموز الإسلامية من المكاتب العامة مثل الآيات القرآنية والصور الإسلامية. وتقوم الحكومة أيضاً التي تشن حربا داخلية خاصة بها ضد الإسلام والمسلمين بفرض الرقابة الصارمة على الكتب الدينية والتعليم. إنها أسس وسياسات السياسة الليبرالية العلمانية التي تسمح بهذا الحظر الوحشي للحجاب، بما في ذلك بلدان كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وتركيا. تدعي هذه القوانين بأنها وضعت لحماية حقوق المرأة من خلال الدفاع عن النساء اللواتي “أجبرن” على ارتداء الحجاب، لكن هذه الكذبة المخزية لا تخدع النساء المسلمات، بل إنه تبرير تستخدمه الحكومة لإخفاء أجندتها الحقيقية لإزالة الجانب السياسي للإسلام ولإجبار النساء المسلمات على الاندماج والتماشي مع القيم والمعايير الغربية.

 

فإن كانت الحكومة مخلصة حقاً بالاعتناء بالنساء المسلمات، فلماذا تقوم الحكومة إذن بحرمانهن من التعليم وفرص العمل والفرص الاجتماعية والاحترام من خلال فرض سياسة الحظر هذه؟ والحقيقة هي أن النساء المسلمات لسن بحاجة إلى من ينقذهن من ممارسة فروضهن الإسلامية، فالحضارة الإسلامية هي التي منحت النساء في العالم الدور النشط والمكانة المحترمة في المجتمع، وهذه حقيقة يعرفها إخواننا وأخواتنا المسلمون في أذربيجان لأنها تجعل احتجاجهم وغضبهم على تمديد حظر الحجاب واضحة للعالم. فالحكومة تعلم أن الحجاب ليس “حقا دينيا”، بل هو أمر واجب على النساء المسلمات كما بين القرآن الكريم:

 

(وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَـٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا‌ۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِہِنَّ‌ۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآٮِٕهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآٮِٕهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٲنِهِنَّ أَوۡ بَنِىٓ إِخۡوَٲنِهِنَّ أَوۡ بَنِىٓ أَخَوَٲتِهِنَّ أَوۡ نِسَآٮِٕهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَـٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّـٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِى ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٲتِ ٱلنِّسَآءِ‌ۖ).

 

وبحظر الحجاب تبدي الحكومة الأذرية ازدراء صارخا للنساء المسلمات وتحاول بذلك وضعهن في موقف يخترن فيه بين التسليم لأحكام الله سبحانه وتعالى وبين القوانين الوضعية.

 

إن النساء في حزب التحرير يدعمن كفاح أخواتهن الأذريات ضد الظلم الحكومي ويدافعن عن نضالهن الإسلامي للعيش تحت نظام الإسلام الشامل. إن حظرا كهذا يثبت أن الديمقراطية العلمانية الليبرالية ليست نظاما عالميا لأنه يميز ضد المرأة وهو نظام لا يقنع العقل. وهذه السياسات لا تؤدي إلا إلى عزل النساء المسلمات وتزيد من قناعتهن بأن أمنهن وحماية شرفهن لا يكون إلا في دولة الخلافة. فإن دولة الخلافة لم تنافق بحقوق الناس وتعاملت مع كل أفراد الدولة بالعدل والمساواة، فلم تصنف أيّا من مواطنيها بالطبقة الثانية. لذلك لم يكن في دولة الخلافة أي حركة لحقوق النساء قط لأنهن تمتعن بارتياح كبير في وضعهن تحت القوانين الإسلامية.

 

 

 

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير