بيان صحفي مشروع قانون المنظمات الاجتماعية، مدخل لإحياء نظام قمعي في العصر الحديث! “مترجم”
يناقش مجلس النواب حاليا مشروع قانون المنظمات الاجتماعية، الذي من المفترض أن يكون مهما لإدارة شؤون المجتمع.
لكن الواقع أن هذا القانون فيه روح السيطرة والقمع عبر إحياء كون القانون هو الأساس الوحيد (المادة 2)، ومنع المنظمات الاجتماعية من مزاولة النشاط السياسي (المادة 7)، والقيود الصارمة من قبل الحكومة عليها (المواد 58، 61، 62)
إن هذا مشابه لما فعله الرئيس الأول (سوهارتو) في العهد الجديد. فبدلا من إعطاء فرصة وافرة للمنظمات الاجتماعية للمشاركة في تمكين الناس، كان لمشروع القانون القوة التي تمكّنه من إسكات أولئك الذين يحاسبون الحكومة ويضعونها في مواقف حرجة لأي سبب من الأسباب.
وبتذكر مرسوم الجمعية الاستشارية الشعبية رقم XVIII/1998 الذي ألغى مرسوم الجمعية الاستشارية الشعبية رقم II/1978 والذي اعتبر فيه قانون الأساس الوحيد انتكاسة، فإن مشروع القانون هذا يمكن أن يؤدي إلى إصابة الناس بصدمة ناتجة عن الاستبداد الذي ساقهم إليه نظام العهد الجديد.
ومن ناحية أخرى فإن مشروع القانون هذا يبدو عنصريا لوجود تمييز بين المنظمات الاجتماعية العادية وأجنحة منظمات الأحزاب السياسية (مشروع القانون المادة 4). فيبدو أن الأحزاب السياسية تريد الترويج لنفسها.
إذ إن على كل المنظمات الاجتماعية أن تخضع لمشروع القانون، بخلاف المنظمات التابعة للأحزاب السياسية.
وبهذا الخصوص فإن حزب التحرير/إندونيسيا والمنظمات الإسلامية البارزة تعلن:
1. رفض مشروع قانون المنظمات الاجتماعية هذا باعتباره مدخلا لإحياء نظام قمعي في العهد الحديث. حيث إن لديه السلطة والقوة لإسكات الناس الذين يحاسبون الحكومة ويحرجونها لأي سبب من الأسباب.
2. في الحقيقة فإن ما نحتاجه الآن هو إعادة إدارة إطار التفكير السليم، في كيفية تثقيف الناس وإعادة البلاد لمسارها الصحيح وكذلك التعرف على من وما الذي يشكل تهديدا خطيرا لهذه البلاد وكيفية مواجهة هذه الأخطار. في الواقع، فإن التهديدات الخطيرة للبلاد تتمثل في العلمانية، والرأسمالية، وكذلك الإمبريالية الحديثة التي سيطرت على كل مناحي الحياة خاصة المجالات الاقتصادية والسياسية في هذه البلاد. هذه التهديدات شوهت أفكار الناس وجعلتهم يسلكون اتجاهات وطرقاً خاطئة. ولهذا فإن علينا استغلال الطاقة العظيمة في هذا البلد لقلب ضلالات الأيديولجيات والأفكار الخاطئة إلى الاتجاه الصحيح دون التسبب بقمع أنشطة الأمة بشكل خاص.
3. دعوة الأمة للعمل بشكل جاد لإقامة الخلافة لأن الخلافة وحدها هي الرحمة للعالمين والتي ستكون بوعد من الله عز وجل وعندها ستتحرك هذه البلاد بالاتجاه الصحيح الذي سيأخذ الناس فيه دورهم عبر نشاطات ومنظمات متعددة تعمل لمصلحة الأمة لينالوا المواقف المشرفة إن شاء الله، حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
محمد إسماعيل يوسنطا