Take a fresh look at your lifestyle.

“أسبوع المطالبة بتحرير نفيد بت”

في الحادي عشر من أيّار/مايو 2012، أقدمت مجموعة من بلطجية نظام كياني-زرداري على اختطاف نفيد بوت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان. وفي ذكرى هذا الاختطاف البشع، أعلن حزب التحرير ولاية باكستان عن “أسبوع تحرير نفيد بوت”، ابتداء من الحادي عشر من أيّار مايو 2013 لغاية السابع عشر من أيّار/مايو 2013، وذلك من أجل حث المسلمين على الاتصال بأقاربهم ومعارفهم في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الباكستانية، وخاصة الاستخبارات العسكرية (MI) والمخابرات العامة (ISI)، من أجل إيصال الرسالة التالية إلى الضباط وغيرهم من الموظفين في هذه الأجهزة:

“إلى الضباط والموظفين في أجهزة الاستخبارات الباكستانية: السلام عليكم، في الحادي عشر من أيّار مايو 2012، اختطف نفيد بوت، الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان بناء على أوامر من الخونة داخل القيادة السياسية والعسكرية، وذلك لأن سيدة هؤلاء الخونة أمريكا تخشى من عودة الخلافة إلى بلادنا الإسلامية، ولأن الخلافة هي التي ستقضي على الوجود الأمريكي في هذه البلاد مرة واحدة وإلى الأبد. لذلك فقد أضاف هؤلاء الخونة إلى سلسلة جرائمهم الكثيرة، جريمة أخرى كبيرة، وهي شن الحرب على دعاة الخلافة، مستحقين على هذه الجريمة غضب الله سبحانه وتعالى عليهم، فقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي “قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ” رواه البخاري.

وهكذا، فإن هذه الحفنة الصغيرة من الخونة مشغولون في التركيز على “التهديد الداخلي” ضد الهيمنة الأمريكية، وهذا “التهديد الداخلي” في نظر هؤلاء الخونة هو الأمة نفسها، وفي مقدمتها أبناؤها المخلصون الأكفاء، ولهذا السبب أمر هؤلاء الخونة في القيادة السياسية والعسكرية باختطاف المدنيين، مثل نفيد بوت، وأمروا بمحاكمة الضباط العسكريين المخلصين مثل العميد علي خان. فقد وجّه هؤلاء الخونة أجهزتكم للقيام بأعمال قذرة نيابة عنهم، حتى تكونوا معهم سواء في استحقاق عذاب الله سبحانه وتعالى، والدعاء عليكم من أقارب المظلومين من المختطفين والمضطهدين، وذلك لخطفكم وتعذيبكم ذويهم إرضاءً لأمريكا.

لتعلموا بأن الأمريكيين يخشون أنه بمجرد إقامة الخلافة قريبا إن شاء الله، فإنه سيتم تحويل وجهة أجهزتكم إلى الوجهة التي أوجب الإسلام أن تكون عليها، باعثة الرعب في قلوب الأعداء، عاملةً على سيادة الإسلام، حيث قال الله سبحانه وتعالى ((وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً))، أليس حب الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم هو ما يدفعكم لرفع رؤوسكم عاليا أعزاء شرفاء؟

إنّ واجبكم في هذه الحالة هو إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، فالخلافة فرض ربكم، وهي قائمة بإذن الله بعد هذا الحكم الجبري الذي نعيش، وذلك كما جاء في بشرى الرسول صلى الله عليه وسلم القائل “…ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ”

ومع ذلك فإن كان تباطؤكم عن أداء واجبكم هذا بسبب حب الدنيا وكراهية الموت، فعلى الأقل تدخلوا للإفراج عن نفيد بت، فهو الرجل الذي يحب الموت في سبيل الإسلام وليس مثل أولئك الذين يحبون هذه الحياة الفانية، الساعين وراء ملذاتها القليلة، فإن لم تقوموا بأقل القليل هذا، أي إطلاق سراح نفيد بوت، معتذرين بأعذار واهية، فانظروا إذن كيف ستُنجُّون أنفسكم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى، حين يشهد عليكم نفيد. والسلام عليكم “.

2013_03_21_Pakistan.pdf