Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أرواح المسلمين وحقوقهم منتهكة ما دام شرع الله معطلاً في الحياة


الخبر:

أعلنت وكالات أنباء متنوعة اليوم الثلاثاء 19/3/2013م سقوط أكثر من (250) شخصا بين قتيل ومصاب جراء سلسلةِ تفجيراتٍ بسيارات مفخخة وعبواتٍ ناسفة وهجمات مسلحة في بغداد وجنوبها في يوم دامٍ جديد يجسد التراجع الأمني الخطير منذ أشهر عدة. وكانت التفجيرات الإرهابية طالت مناطق مدينة الصدر والشعلة وبغداد الجديدة والحسينية والزعفرانية والمشتل والمنصور وكرادة مريم والعطيفية والكاظمية وحي العامل والتاجي.


التعليق:

إن الأحداث الدامية وغيرها باتت سمة لنظام العراق الفاشل في ظل حكومة احتلال همها الوحيد إرضاء من نصبها -بعيدا عن مصالح شعبها- وتنفيذا لمخططات خبيثة تفضي في النهاية إلى تمزيق أواصر المجتمع على أسس عرقية وطائفية ثم ضياعه بالكامل.

وإن ما يحصل من فشل أمني لا تتعدى مسؤوليته ثلاث جهات:

1- فساد إداري عم وطمّ في جميع مفاصل الدولة عامة والمؤسسة العسكرية خاصة، حيث أصبحت المناصب تشترى بالمال لما تجره على مسؤوليها من أرباح وموارد خيالية.

2- وجود مليشيات الأحزاب المشاركة في العملية السياسية ضمن بنية الأجهزة الأمنية رسميا يرافقه تنوع في الولاءات، تحركها علاقات مصلحية وحزبية ومذهبية تأتلف حينا وتختلف أحيانا وسط غياب لمبدأ الثواب والعقاب.

3- تنظيمات مسلحة تتحرك وفق أجندات مرسومة تخدم أطرافا داخلية وخارجية، وترفع شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها فساد عظيم، يهدف إلى تشويه سمعة حملة الدعوة المخلصين، وبعث رسائل خاطئة عن الإسلام وأحكامه ومعالجاته الصحيحة المنزلة على رسول الله عليه الصلاة والسلام.

والحق، أن دماء المسلمين التي تسفك عبثا، وأرواحهم التي تزهق ظلما، وثرواتهم التي تنهب، لن يوقف ذلك كله ويضع حدا له غير حاكم رباني عادل هو “الخليفة” تبايعه الأمة الإسلامية ليحكمها بشرع ربها عز وجل ويرعى مصالحها، يكون عونا للمظلوم على الظالم، ويقتص ممن آذى المسلمين وأذلهم من الكافرين وأذنابهم، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به”.

 

 

 

أبو زيـد

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق