الجولة الإخبارية 20-3-2013م
العناوين:
• المعارضة السورية التابعة لأمريكا تختار سوريّاً مقيماً في أمريكا لرئاسة الحكومة المؤقتة
• قطر تضخ عشرات مليارات الدولارات في بريطانيا
• القوميون والناصريون ما زالوا يدعمون نظام الطاغية بشار ضد الثورة في سوريا
• قائد إحدى كبريات الحركات المسلحة المتمردة في دارفور عميل فرنسي وصديق لـ(إسرائيل)
التفاصيل:
لم تجد المعارضة السورية العلمانية التابعة لأمريكا والغرب رجلاً يصلح لترؤس حكومة انتقالية في سوريا سوى غسان هيتو الذي عاش معظم حياته في أمريكا يخدم المصالح الأمريكية بوصفه مواطناً أمريكياً.
فهو قد حصل على شهاداته العلمية في البكالوريوس والماجستير من الجامعات الأمريكية، ثم عمل بمنصب مدير قسم الاستشارات التقنية بشركة (فايسرف) وترأس قسم المعلومات في شركة (هوم فري) وساهم بإنجاح مشاريعها باعتباره أكبر مسؤول تنفيذي فيها.
وساهم بتصميم أكاديمية (برايتر هورايزنز) وهي أكاديمية تعليمية خاصة، وتولى منصب عضو مجلس إدارة الأكاديمية فيها، ثم تولى مجلس إدارتها حتى العام 2009، وهو عضو مجلس الإدارة في المجلس السوري الأمريكي منذ عام 2012.
فهيتو هذا هو شخصية أمريكية أكاديمية بامتياز، فهو لم يُعرف عنه اشتغاله بالسياسة، ولم يعش في سوريا منذ أكثر من 25 سنة، فكيف يتم اختياره بالأغلبية من قبل الائتلاف الوطني المعارض؟!
والجواب على ذلك أنه بما أن الائتلاف هو من صنع أمريكا فكان لا بد أن يقع الاختيار على شخصية أمريكية لقيادته، فالذي يدفع المال للائتلاف والذي يدعم الائتلاف إعلامياً هو الذي يعين الرئيس. فالمسألة بدهية ومعروفة ولا تحتاج إلى اكتشاف وكبير عناء في التحليل.
فأمريكا هي التي فرضت هيتو على الائتلاف وهي تحاول به أن تستنسخ تجربتها الفاشلة في أفغانستان بمواطنها قراضاي ليكون رئيساً للأفغانيين وجاءت هنا بهيتو ليكون رئيساً للسوريين.
والفرق بين الرجلين هو أنها هناك في أفغانستان جاءت به على دبابة أمريكية بينما هنا في سوريا تخشى على دباباتها من الدمار فجاءت به مدعوماً بالمال والعملاء والإعلام فقط.
وإذا كانت أمريكا قد فشلت في أفغانستان بالرغم من السلاح والعتاد والرجال وتريليونات الدولارات التي ضختها، وبعد محاولتها الحثيثة لأن تلوذ من هناك فراراً فكيف ستنجو في سوريا وهي لا تملك إلا القليل من العملاء؟!
إن سوريا عصية على التدخل الأمريكي وستجر أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا وروسيا أذيال الهزيمة والخيبة وسيطرد هيتو وعملاء أمريكا الآخرون من سوريا شر طردة، وسينتصر الثوار وسوف يقيمون دولة العز والإباء والعظمة، دولة الإسلام لتكون أول دولة تحارب أمريكا ومن شايعها، وستعلم أمريكا أن فشلها وهزيمتها في أفغانستان وموت جنودها الأربعة آلاف هناك هو مجرد خسارة صغيرة ولعبة أطفال إذا ما قورنت بخسارتها في سوريا في حال تفكيرها مجرد تفكير بغزوها.
————
قالت صحيفة الفايننشال تايمز اللندنية أن قطر تخطط لضخ حوالي (15 مليار) دولار في استثمارات مختلفة في بريطانيا، ومن المشاريع القطرية المنوي تنفيذها محطات للطاقة ومشاريع للطرق البرية والسكك الحديدية ومشروع نفق تايمز العملاق للصرف الصحي أسفل العاصمة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن مشروعاً لبناء مفاعل نووي بقيمة (20.9 مليار) دولار تعتزم بناءه شركة فرنسية في بريطانيا تم مناقشته بين المسؤولين القطريين والبريطانيين.
وكانت قطر قد اشترت سلسلة متاجر هارودز البريطانية الشهيرة وامتلكت أبراج عقارية عدة في لندن، وامتلكت استثمارات في مطار هيثرو العملاق في لندن وسيطرت على 5% من أسهم شركة شل النفطية العملاقة البريطانية الهولندية.
إن من يستعرض هذه الاستثمارات القطرية الضخمة في بريطانيا قد يظن أن قطر هي المسؤولة عن بريطانيا وليس العكس، وأنها تجتهد بتحسين البنى التحتية البريطانية وفي رفع مستوى المعيشة لدى البريطانيين وفي تقليل البطالة لديهم وإنعاش الاقتصاد البريطاني المنهك.
إن حكام قطر لو ضخوا هذه الأموال في أي بلد إسلامي بحجم بريطانيا لتحول هذا البلد إلى دولة كبرى، فلماذا يعمد هؤلاء الحكام إلى ضخ أموال المسلمين في مشاريع دولة استعمارية عدوة للأمة الإسلامية ولا يضخونها في بلدان العالم الإسلامي؟!!
إنها العمالة والخيانة والتبعية ليس إلا.
————
لم يتوقف الناصريون والقوميون العرب لحظة عن دعم نظام الطاغية بشار الذي يرتكب المجازر ضد أهل سوريا ليل نهار.
ففي حوار له على تلفزيون دبي قال حمدين صباحي المرشح الناصري الخاسر لرئاسة مصر: “إن بشار يستحق دعم نصر الله لأنه يساعد المقاومة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني”.
وادّعى صباحي أن الثورة السورية هي التي حوّلت سوريا إلى بحر من الدماء بسبب استخدامها للسلاح على حد زعمه متجاهلاً إجرام نظام بشار واستخدامه للسلاح في قمع الثورة في سوريا بدموية قبل أن تتحول الانتفاضة الشعبية السلمية إلى ثورة مسلحة.
وسبق أن أرسل الناصريون في مصر وفداً إلى سوريا لدعم السفاح بشار الأسد قبل مدة. كما وقد هلك أحد الناصريين أثناء منافحته عن نظام بشار من خلال برنامج تلفزيوني كان يبث على الهواء مباشرة.
فهذه هي حقيقة القوميين والناصريين وهذه هي طبيعتهم، فهم دائماً يقفون إلى جانب الطغاة والمجرمين ضد ثورات شعوبهم وضد إرادتهم في التغيير.
————
في عددها الأخير نشرت صحيفة (آخر لحظة) السودانية صورة لعبد الواحد محمد نور رئيس ما يُسمى بحركة تحرير السودان إحدى أكبر الحركات المتمردة في دارفور وهو جالس في مكتبه بباريس واضعاً علم (إسرائيل) على يساره وعلم حركته على يمينه. وكان هذا المتمرد قد قام بزيارات عدة إلى (إسرائيل) وأسّس لحركته مكتباً في تل أبيب، وصرّح أكثر من مرة بأنه حال وصوله إلى الحكم سيطبع العلاقات مع (إسرائيل).
ويتخذ هذا العميل من باريس مقراً له ويتردد على عواصم أفريقية للتآمر على تقسيم السودان.
ومع كل هذا الإفصاح وبكل وقاحة عن عمالته وخيانته للأمة نجد قطر والدول العربية تخطب ودّه محاولة إقناعه بالجلوس على طاولة المفاوضات مع حكومة البشير. بينما هو يتعزز ويرفض التفاوض.
فأي صنف من الحكام هؤلاء الذين جعلوا من الخونة المتمردين أصحاب وجهة نظر؟!!