Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 21-3-2013

 

العناوين:

• رئيس الأركان الأمريكي يقول أن الثورة الشامية جعلت الفهم الأمريكي أكثر إبهاما وأكثر تعقيدا
• أمريكا تواصل دفاعها عن النظام السوري بأنه لم يستخدم الأسلحة الكيميائية ولكنه أساء استعمالها
• أمريكا تعين رئيس وزراء بواسطة الائتلاف الذي أسسته قبل شهور عدة ليكون لها كرزاي سوريا

 

التفاصيل:

 

نشرت وكالة رويترز في 19/3/2013 تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو معهد أبحاث واشنطن قال فيها: “لدينا فهم مبهم جدا للمعارضة والآن أقول أنه أكثر إبهاما”. وأضاف: “إنه سينصح بتوخي الحذر عند مناقشة أي خيارات عسكرية في سوريا”. وقال: “إن الصراع يثير أعقد مجموعة من القضايا التي يمكن أن يتصورها أحد”. وأضاف: “لا أعتقد في هذه المرحلة أنني يمكنني تصور خيار عسكري يخلق نتيجة يمكن تفهمها وحتى يحدث ذلك فإن نصيحتي ستكون توخي الحذر”. وكان ديمبسي قد صرح الشهر الماضي أنه يؤيد فكرة تسليح المعارضة السورية وأن ذلك يساعد على إنهاء الأزمة بسرعة أكبر وتجنب انهيار مؤسسات الدولة”. وقال: “إن أية إجراءات سيقودها حلفاء واشنطن ونحن نؤمن بقوة أن الحل في سوريا يأتي من خلال الشركاء لأن هناك احتمالا أكبر أنهم سيتفهمون تعقيدات الوضع هناك أكثر مما نتفهمه”. فرئيس هيئة الأركان الأمريكية يعبر عن الموقف الأمريكي تجاه الثورة الشامية المباركة التي حيرت الأمريكان وجعلتهم في حيرة من أمرهم يتخبطون في الحلول. وسبب ذلك أن هذه الثورة الشامية هي ثورة مخلصة خرجت من صميم الشعب ولم تستطع أمريكا أن تجعل عملاءها يمسكون بزمامها ويخدعون الثوار وعامة الناس حتى الآن. فأرادت تركيعهم لمخططاتها ولعملائها ومنعت عنهم السلاح وكافة الإمدادات وأطلقت العنان لعميلها بشار ولنظامه ليفتك في أهل الشام المسلمين ويدمر بلادهم ويخرب بيوتهم وينتهك أعراضهم. ومع ذلك باءت بالفشل فأصبح الوضع بالنسبة لها أكثر إبهاما من ذي قبل. وهذا يثبت أن أمريكا أعجز عن أن تعمل شيئا إذا كان الطرف المقابل مخلصا وصاحب إرادة صادقة وعزيمة ثابتة لديه الوعي التام، وهي لا تقدر أن تعمل إلا عن طريق العملاء الذين تسميهم حلفاء أو شركاء في المنطقة. فلو كان الذين استلموا الحكم في مصر أو في تونس أو في غيرهما يتمتعون بهذه الصفات لعجزت أمريكا عن أن تفعل أدنى شيء تجاههم ولزادت حيرتها وزاد الأمر إبهاما وتعقيدا في مخيلتها العاجزة إلا أمام العاجزين الذين لا يتمتعون بهذه الصفات والذين تتمكن من خداعهم وتسييرهم، ولأصبحت تتخبط ولاضطرت إلى الاستسلام للأمر الواقع؛ وهو أن الأمة الإسلامية قد تخلصت من حالة الخنوع والاستسلام ومن تبعية الأنظمة للمستعمر التي تحكمها بأوامره، وأصبح لها نظاما مستقلا له شأن آخر. وعندئذ تضطر أمريكا للجوء إلى رسم سياسة تتعامل فيها مع أمة عزيزة لها كيان مستقل عن الاستعمار ندّاً لندّ لا كما هو الحال في الوقت الراهن حيث تعتبرها أمة ضعيفة خانعة وأنظمتها تابعة وحكامها عملاء يتوسلون أمريكا والغرب وصندوقهم المالي ومجلس أمنهم لمساعدتهم ولحل مشاكلهم.

————-

واصلت أمريكا دفاعها عن النظام السوري حيث نقلت (سي ان ان الأمريكية) في 19/3/2013 عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية لم تكشف عن هويتهم بأن الحكومة السورية لم تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد سكان حمص في كانون الأول/ديسمبر الماضي بحسب ما أظهره تحقيق لوزارة الخارجية الأمريكية أجري من القنصلية الأمريكية في اسطنبول، ولكن يبدو أنها أساءت استخدام غاز يستعمل في مكافحة أعمال الشغب. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد دافع عن النظام السوري حيث طالب المعارضة بأن تجلس مع الأسد وتفاوضه. وهي عندما جعلت استعمال السلاح الكيماوي خطا أحمر للوقوف في وجه النظام السوري كانت قد سمحت له أن يستخدم أسلحة تفوق الأسلحة الكيماوية في القتل والتدمير مثل صواريخ سكود والطائرات وبراميل الغازات وكافة الأسلحة التي أحالت البلاد إلى دمار وقتلت أكثر من 70 ألفا خلال سنتين. مع العلم أن أسلحة النظام البعثي العراقي الكيماوية التي تدخلت أمريكا من أجلها قتلت 5 آلاف فقط، فاتخذتها ذريعة للعدوان على العراق واحتلاله وتدميره. وفي المقابل يقوم النظام السوري البعثي باتهام المعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية بضرب صاروخ في خان العسل بحلب، ويبدو أن النظام البعثي الإجرامي ضرب هذا الصاروخ الكيماوي وادعى أن المجاهدين قد أطلقوه ليكون مبررا له لاستخدام الأسلحة الكيماوية كما استخدمها رفقاؤه البعثيون في بغداد من قبل.

———–

أعلن الائتلاف الوطني السوري المؤسَّس والمسيَّر أمريكيّاً في 19/3/2013، أعلن شخصا علمانيا يحمل الجنسية الأمريكية اسمه غسان هيتو ليكون رئيس وزراء مؤقتا يمثل الائتلاف كهيئة سياسية تنفيذية. وقد انتخب بأغلبية من قبل أعضاء الائتلاف وأيده ممثلو الإخوان المسلمون الذين تبنوا المشروع العلماني الديمقراطي وتخلوا عن المشروع الإسلامي السنة الماضية في 25/3/2012  في وثيقة أسموها العهد والميثاق، وتعهدوا بالحفاظ على النظام الجمهوري العلماني الديمقراطي وعلى المواثيق والمعاهدات التي عقدها النظام السوري فسقطوا كما سقط غيرهم من الذين تبنوا المشروع العلماني الديمقراطي في مستنقع الخيانة والعمالة والتبعية للغرب فخانوا الله ورسوله والمؤمنين، وقد نسوا أن ربهم قد توعد كل من يرتكب هذه الخيانة بالعذاب الأليم وبعاقبة الخزي في الدنيا والآخرة. ومن المنتظر أن تأتي ردود الفعل من الثوار المخلصين وكافة القوى السياسية المخلصة برفض الحلقة الجديدة من التآمر على الثورة الشامية المباركة بتأسيس حكومة عميلة تابعة للغرب فكريا وسياسيا وبرئاسة عميل أمريكي ككرازي أفغانستان الذي يحمل الكرت الأخضر الأمريكي ويخدم أمريكا كمواطن أمريكي. ويأتي ذلك تزامنا مع طلب الجامعة العربية المسيرة أمريكيّاً من الائتلاف الوطني السوري أن يشكل هيئة سياسية تنفيذية لتمثل سوريا بدل نظام بشار أسد الذي أيقنت أمريكا أنه ساقط لا محالة بإذن الله رغم عملها الدؤوب لإطالة عمره لمدة سنتين من خلال طرق شتى حتى تتمكن من إيجاد البديل، وكذلك خوف أمريكا وعملائها اللاهثين وراء المناصب وجمع الأموال من إعادة المخلصين السلطان في بلاد الشام للأمة لتنصب خليفة يحكمها بشرع الله بعدما رأت إصرار الشعب وصموده وثباته وتقدم الثوار المجاهدين في ميادين المعارك ضد النظام العلماني المجرم.