Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة جدل حول تصريحات ملك الأردن عن العشائر والإخوان

 

أثارت تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عاصفة من الجدل الثلاثاء في الأوساط السياسية والإعلامية الأردنية والعربية، رافقتها حالة من الاستغراب في الشارع الأردني، لما تضمنته من انتقادات وجهها الملك لبعض قيادات العشائر الأردنية وجماعة الإخوان المسلمين وجهاز المخابرات العامة في البلاد، ليسارع بعدها بساعات الديوان الملكي بإصدار بيان توضيحي.

===============

في محاولة لفهم مغزى التصريحات (الملكية السامية) كما اعتاد أرباب النظام تسميتها، وسبب إطلاقه السهام بكافة الاتجاهات، يمكن الفهم بأن أهم أهدافه من تصريحاته هذه، هو التنصل من مسؤوليته المباشرة عن الفساد المستشري في الأردن، وأن النظام الملكي ليس سوى ضحية أمام هؤلاء، بالرغم من معرفة القاصي والداني أن حكام الأردن من آل عون (الهاشميون)، هم أس البلاء ومعقل الفساد، ولكنه آثر أن يقذف بالكرة في ملعب الجميع إلا رأس النظام الهاشمي.
فهو يقول أن قيادات العشائر الأردنية والمخابرات العامة والإخوان المسلمين وحتى بعض أفراد العائلة المالكة، هم سبب فساد النظام الأردني، وأنه بريء من أي ذنب كبراءة الذئب من دم يوسف.

وبالطبع فإن من شارك النظام في الحكم وقدم له الدعم السياسي والأمني، يستحق أن يتلقى من (الملك) هذه الاتهامات (السامية)، فهو يرى أن سفينة نظامه تغرق، ويظن أنه قد ينجو بكيل اللوم والاتهامات لحلفائه وأرباب نظامه، وهذا ديدن الطواغيت.

إن رويبضات الملك الجبري مستعدون للتخلي عن أقرب المقربين منهم حفاظا على كرسي العرش، وطمعا في البقاء بالحكم، فهم يدركون أن السند الحقيقي لهم هي الدول الغربية الاستعمارية التي جاءت بهم إلى الحكم وأجلستهم على سدة العرش ليكونوا نواطير لهم وحراسا لمصالحهم الاستعمارية النجسة.

لا شك أن التغيير الحقيقي المنشود في الأردن وباقي بلاد المسلمين، هو اقتلاع الأنظمة من جذورها، بحلفائها وطغاتها وأوساطهم السياسية الموبوءة، وأجهزة مخابراتهم المسلطة على رقاب الشعوب المغلوبة على أمرها، واستبدال نظام رباني عادل بذلك كله يعيد للأمة أمجادها، وينشر نور الحق والعدل والهداية للناس أجمعين.

على المخلصين من أهل القوة في الأردن، أن يأخذوا على يد الظالم ونظامه العفن، فقد أينع رأسه وحان موسم القطاف.

اللهم عجل بنصرك

أبو باسل