بيان صحفي في اعتداء جديد على شباب حزب التحرير خلف القضبان، سلطة دايتون- مولر الذليلة تتمادى في غيّها ويتحول ضباطها الكبار إلى شبيحة صغار
أصرت السلطة المجرمة وأصر كبراؤها المسترزقون في شمال الضفة الغربية على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شباب حزب التحرير، ممن رفعوا رؤوسهم وأصواتهم عاليا ضد مشروعها الخياني، وضد محاولتها كمَّ الأفواه، وضد تغول أجهزتها الأمنية، فاعتقلت عشرة منهم أول أمس في طولكرم، بعدما كانت قد اعتقلت خلال الشهر الماضي مجموعات أخرى في طولكرم وفي جنين وفي رام الله، وهي لا زالت تعتقل سبعة في طولكرم من حملة مشروع الخلافة حتى ساعة إعداد هذا البيان، منهم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح الذي اعتدى عليه داخل المقر ضابط عالي الرتبة، وضيع الخلق (اسمه معروف لدينا)، وأعانه عدد من جلاوزته، فشجوا رأس المهندس باهر وأسالوا دمه حتى تلطخت به ملابسه، بعدما صدع بكلمة الحق في احتشاد في طولكرم، دعا إليه حزب التحرير، رفضاً للقمع والاعتقال السياسي يوم الأحد 24-3-2013، خاصة بعد أن أعادت الأجهزة اعتقال الطالب مهران عزمي ولا تزال، لخدمة أجندة فصائل طلابية جامعية.
وإزاء هذه الجريمة النكراء نقول لكبراء السلطة: لقد ارتقيتم مرتقىً صعبا يا خدَمَة الاحتلال ويا أُجراء أمريكا، وسيلقنكم حزب التحرير في كل ناد تأتون فيه منكركم، بأن إرادته في حمل مشروع الخلافة نابعة من عقيدة لا تقهرها الجيوش، بل لم تقهرها القوة النووية في باكستان، ولا القبضة الحديدية في أوزبكستان، ولا وحشية طاغية الشام، فكيف بإرادتكم الوضيعة المسلوبة يا حراس الاحتلال اليهودي.
إنكم نسخة مقزَّمة عن الحكام الطغاة الفراعنة الآفلين، لا قيمة للإنسان عندكم، ولا قيمة للكرامة عندكم، وتعاملون الناس معاملة الأقنان في دينهم وكرامتهم وأموالهم وأبنائهم، ظناً منكم أن الناس يسكتون ولا يعترضون مثلما أنكم تسكتون ولا تعترضون على ما يفعله بكم الاحتلال اليهودي، وهو يعاملكم كخدم وأقنان، ويمتهن كرامتكم وأنتم خانعون، وفوق ذلك تتجسسون على أبناء الأمة لصالح العدو، وتأكلون أموال الناس والفقراء، كيف لا وأجهزتكم هي الثقب الأسود الذي يبتلع معظم ميزانية السلطة، ثم ينكل مستوطنو الاحتلال وجنوده بأهل فلسطين، يقتلون أبناءهم ويقطعون أشجارهم، ويسومونهم سوء العذاب، وأنتم لهم حارسون.
اعلموا أنكم سراب عابر، وأن مقاركم الأمنية التي انتصبت ضراراً بأموال أهل فلسطين المنهوبة، لمحاربة دعوة الإسلام لن تحميكم من غضبة الأمة التي تطيح بالطواغيت من الحكام الحقيقيين، فكيف بأشباه الحكام في سلطة لا تقوم لها قائمة إلا برضا اليهود أعداء الأمة! فانظروا حولكم واستفيقوا، فإن الزمان غير الزمان، وكفوا عن محاربة دعوة الإسلام، فإن عواقب ذلك وخيمة في الدنيا والآخرة.
((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ))
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين