Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا تدعو الحكومة السودانية للتفاوض مع قطاع الشمال


الخبر:

رحبت الإدارة الأمريكية بالجهود التي تبذلها حكومتا السودان في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، وحث القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم الحكومة السودانية بإجراء مفاوضات في أقرب وقت ممكن مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لإيجاد حل سلمي في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال القائم بالأعمال الأمريكي عقب لقائه عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية، إن بلاده تتمنى للشعب السوداني كل خير، وأن يتحقق السلام والاستقرار بالسودان.

 

التعليق:

لقد أصبح القائم بالأعمال الأمريكي المندوب السامي الأمريكي لدولة السودان، فهو يجوب البلاد شرقاً وغرباً ويلتقي بمن يريد ومتى ما يشاء متخطياً كل الأعراف الدبلوماسية والدولية في لقائه حتى بأبسط الناس في خلاوى القرآن وقيادات الطرق الصوفية دون أن يطرف لعين الحكومة طرف ودون أن تحس أن في هذا التصرف تصغيراً لشأنها الصغير أصلاً، وتحقيراً لها، وتأكيداً لما هو مؤكد من أن أمريكا هي التي تسيّر السياسة في السودان، فإن كان الأمر في السابق خلف الكواليس، فقد أضحى الأمر الآن علناً ودون مواربة.

أما أن القائم بالأعمال الأمريكي يتمنى للشعب السوداني كل خير فإنه كذب صراح تفضحه سياسات أمريكا تجاه السودان، فهي التي خططت ونفذت عبر عملائها في السودان القديم قبل الانفصال إلى تقسيم السودان إلى دولتين، وكان من إفرازات ذلك وجود مشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق وقبلهما وجود مشكلة دارفور، حيث ما زالت أمريكا تخطط لتمزيق السودان إلى دويلات كرتونية هزيلة يسهل بلعها وهضمها. فهل بعد كل ذلك يصدّق عاقل أن أمريكا تريد الخير لشعب السودان؟!

أما مبدؤنا الإسلام فيحدثنا أيها القائم بالأعمال الأمريكي أنكم لا تريدون لنا خيراً حتى من رب العالمين، يقول الله سبحانه: [مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ]. ولكن للأسف فإن عملاءكم في السودان لا يقرؤون القرآن وإن قرؤوه لا يفقهونه ولا يعملون به، فرضوا بالدنيّة لأنهم رويبضات هذا الزمان، فحسبنا الله ونعم الوكيل. وقريباً إن شاء الله ستعود الخلافة الراشدة تقطع دابركم ودابر عملائكم وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية السودان